رئيس التحرير
عصام كامل

هشام عباس يكشف في صالون «فيتو»: هاني شاكر ومحمد فؤاد رفضا المشاركة في «تسلم الأيادي»

فيتو

  • «السيسى» حلم المصريين وإنتاج «تسلم الأيادى» أسعدنى 
  • الانضمام لحزب أو الترشح للبرلمان «مش في الحسبان» 
  • لقب «موسيقار الأجيال» كبير على «مصطفى كامل» 
  • هذه مواصفاتى لرئيس مصر القادم 
  • تمنيت المشاركة في «وقت الشدايد».. وانتظرونى في أوبريت «الشرطة»

حزنه على ما تمر به البلاد من أوضاع غير مستقرة دفعه إلى الغياب عن الساحة الفنية منذ ألبومه» ما تبطليش» عام 2009، لكن ثورة 30 يونيو وانحياز الجيش لها أعادته خلال أيام معدودة إلى صدارة قائمة مطربي القمة بأوبريت «تسلم الأيادي»، فاقتحم به قلوب المصريين ليحقق نجاحًا غير مسبوق لأي أوبريت وطني.
الفنان هشام عباس حل ضيفًا على صالون «فيتو»، ليكشف أسباب تأجيل ألبومه الجديد «وحشتوني» وموعد صدوره، وغيابه عن أوبريت «وقت الشدايد»، وأسرار علاقته بالجيش، والمواصفات التي يتمناها في رئيس مصر القادم، والكثير من الأسرار المثيرة في هذا الحوار:

في البداية من صاحب فكرة أوبريت «تسلم الأيادي» ؟
الفكرة كانت لأحد أصدقائنا ويدعى يحيى البستاني، وطرحها على الملحن والمطرب مصطفى كامل من أجل رد الجميل للجيش المصري وما قدمه للبلاد خاصة بعد خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي ونجاح ثورة 30 يونيو، وبعد تفاعل الجميع معها قام مصطفى كامل بتحضير كلماتها وتلحينها، وعقدنا اجتماعًا بعدها بيومين حضره مصطفى كامل وإيهاب توفيق وحكيم وخالد عجاج وبوسي وغادة رجب، ثم بدأنا في تنفيذ الفكرة والحمد لله نجحت ونالت إعجاب الجميع.

وما حقيقة اعتذار بعض النجوم عن الأوبريت ؟
بالفعل كان هناك مطربون مرشحون للأوبريت واعتذروا لظروف خاصة، وهما هاني شاكر ومحمد فؤاد، فالأول كان يرغب في إطلاق أغنية خاصة به، والثاني اعتذر لأسباب شخصية.

وماذا عن رأيك في بعض نجوم الفن الذين يرفضون إقحام أنفسهم في السياسة خوفا على شعبيتهم ؟
أنا موقفي واضح من الأول وطوال عمري منحاز لصف الجيش، وكانت أسوأ مرحلة في حياتي عندما كنت أسمع جملة «يسقط حكم العسكر»، وعلاقتي بالجيش مميزة منذ أن بدأت مشواري، ولم أخش غضب فصيل معين من إعلان رأيي للجميع لأني في النهاية فنان وصاحب رأى ومبدأ، وأغلب الأغاني الموجودة حاليًا أصبح فيها جانب سياسي.

وما تعليقك على رد فعل أنصار جماعة الإخوان من «تسلم الأيادي» ؟
مبدئيًا أنا توقعت رد فعلهم، لأن الإخوان وصلوا لمرحلة أنه لا يشغلهم مصلحة مصر وإنما مصلحة الجماعة فقط، وبالتالي توقعت أن يخرج البعض منهم ويحاول تقسيم الشعب، ولكنهم لم يفهموا الشعب المصري جيدًا، وخسروا الكثير بسبب أفعالهم وممارساتهم لأعمال عنف وإرهاب ضد الشعب في الفترة الأخيرة.

وماذا كان شعورك عندما سمعت أغنية «تتشل الأيادي» ؟
لا شيء، لأنهم يغنونها لأنفسهم، وعندما ظهرت قلت «برافو» إنهم استطاعوا الرد على أنفسهم، لأنهم الذين قتلوا الأطفال وروعوا المواطنين وحرضوا على إشعال النيران في المؤسسات، ولذلك تتشل أيادي كل من يفعل ذلك.

وأين كانت الأغاني الوطنية المؤيدة لثورة 25 يناير مثلما يحدث الآن مع ثورة 30 يونيو؟
فترة 25 يناير مختلفة تماما عن المرحلة الحالية، فوقتها كانت الأقاويل مختلفة وهناك تشتت وحالة من الهرج والمرج، بالإضافة إلى أنها كانت سنة أولى ثورة في مصر منذ 60 عاما ولم يكن أغلب الشعب مؤيدًا لها في البداية، ورغم ذلك كانت هناك أغان وطنية، منها أغنيتى «البلد بلدنا»، وكذلك كان لآخرين أغان وطنية آنذاك.

ما أسباب غيابك عن أوبريت «وقت الشدايد»؟
في الحقيقة عندما علمت بالأوبريت سألت مصطفى كامل عنه، فرد على بعدم مشاركتى فيه، ولم أعلق عليه رغم أننى كنت أتمنى أن يكمل كل الجروب في أكثر من أوبريت وطني، ولكنه هو المؤلف والملحن ومن حقه اختيار من يرغب في العمل معه، ولم أنزعج مطلقًا من غيابي عن الأوبريت.

ماذا عن أوبريت الشرطة ؟
بالفعل نجهز حاليا لأوبريت خاص بالشرطة وعقدنا أكثر من جلسة وجار تجهيزه، وسيتم إطلاقه قريبًا وسيشارك فيه نفس مجموعة المطربين الذين شاركوا في أوبريت «تسلم الأيادي»، ونتمنى أن ينال إعجاب الجمهور كما نال إعجابهم أوبريت الجيش.

هل أصبحت مطرب أغان وطنية بعدما عزفت عن إطلاق ألبومات جديدة منذ ألبوم «ماتبطليش» في 2009 ؟
لا طبعًا، ولكن أفتخر بجميع الأغاني الوطنية التي أطلقتها منذ بداية مشواري قبل 20 عاما، وغيابي جاء بسبب الأحداث التي كانت تمر بها البلاد، وكنت أجهز لألبوم «وحشتوني» منذ 2010 وتم تأجيله لــ 2011 إلا أنه مع ثورة يناير وتصاعد الأحداث لم تكن الأجواء تسمح بإطلاق أي ألبومات، لاسيما أنني كنت مهمومًا بالأحداث التي تمر بها البلاد، وخلال الأيام المقبلة سأنتهي من جميع أغاني الألبوم لأني أشعر بأن الوقت أصبح مناسبا لإطلاقه بعد نجاح ثورة 30 يونيو.

حدثنا عن هذا الألبوم والموعد النهائي لظهوره ؟
سجلت 20 أغنية وسأختار من بينها 12 أغنية، بالإضافة إلى الكليب وسيتم طرحه في الأسواق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والألبوم من كلمات شادي نور وألحان بلال سرور وتوزيع وسام عبد المنعم، وأعتقد أنه من أفضل الألبومات خلال العشر سنوات الأخيرة.

أين كان دورك عندما تصاعدت الخلافات بين مصطفى كامل وصديقك إيمان البحر درويش؟
في الحقيقة حزنت بشدة من الأزمة التي وقعت بينهما وتصاعدت في فترة وجيزة، ولا أنكر أنني حاولت الصلح مثل آخرين ولكن العلاقة بينهما وصلت لطريق مسدود، ولا أتمنى أن أشاهد زملائي في ذلك الموقف المؤسف للغاية.

هل كانت هناك حساسية في التعامل مع مصطفى كامل بسبب وقوفك بجانب درويش في انتخابات النقابة ؟
إطلاقا، وموقفي كان واضحا آنذاك، ولم تكن هناك أي حساسيات على الإطلاق في تعاملي مع مصطفى، فنحن أصدقاء منذ فترة ولا توجد أي خلافات بيننا.

ما رأيك في حملة التصويت لمنح مصطفى كامل لقب موسيقار الأجيال؟
أرفضها بالطبع مع احترامي الكامل لمصطفى كامل، وهو كاتب متميز وملحن ومطرب موهوب أيضًا، ولكن موسيقار الأجيال تحتاج إلى شخصية ثقيلة، ونحن في عصر الآراء الكثيرة وخالص احترامي لمن يطالبون بذلك.

أنتقل بك إلى الشأن السياسي، وما رأيك في الوضع الذي تمر به البلاد حاليًا ؟
الوضع ليس بالشكل الذي نتمناه، لكنه أفضل كثيرًا مما كنا عليه في عهد النظام السابق، والحمد لله ربنا أكرمنا بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وجيش مصر العظيم الذي أنقذنا من تنظيم وإرهاب جماعة الإخوان، ونتمنى من الحكومة الحالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي أن تنجز الملفات الموجودة أمامها قبل انتهاء الفترة الانتقالية حتى يشعر المواطن المصري بالتغيير.

هل من الممكن أن نشاهد هشام عباس عضوًا بحزب سياسي أو مرشحا للبرلمان؟
ليس لي انتماءات حزبية، ولن أكون مطلقًا مرشحًا برلمانيًا أو عضوا بحزب سياسي، ولكن من الممكن أن أخدم بلدي من خلال وقوفى بجانب أي حزب يكون له دور في خدمة البلد دون أن أكون عضوا به أو أدخل في صراع سياسي مع أحزاب أخرى.

من السياسي الذي ترغب في ترشحه لرئاسة مصر؟
أتمنى من المرشح القادم أن يكون عنده حب الفريق السيسي لمصر وجرأته، وأن يحتوي جميع أطياف الشعب، ويمتلك مقومات رئيس الجمهورية، والجميع وأنا من بينهم نتمنى خوض الفريق السيسي انتخابات الرئاسة وأن يصبح رئيسا للجمهورية، ولكنه لن يترشح للرئاسة، وبعيدًا عنه أتمنى أن يكون الرئيس مدنيًا.
الجريدة الرسمية