رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: تلاشى النفوذ الأمريكى فى مصر بعد «المعزول».. قطر لا تريد سوى ديمقراطية تمثيلية.. واشنطن تجسست على 60 مليون اتصال إسبانى.. الجيش المصرى يسعى لإحكام قبضته على حماس

الصحف الاجنبية
الصحف الاجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم، الاثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي من أبرزها السياسة الأمريكية تجاه مصر والعالم بأكمله.


قال السفير المصري السابق لدى روسيا "رؤوف سعد" إن الوضع المضطرب في مصر والتغيرات الطارئة على السلطة تركت الولايات المتحدة الأمريكية في حيرة من أمرها.

وأوضح السفير المصري، في حوار مع إذاعة "صوت روسيا"، أن الاضطرابات السياسية وخيبة الأمل التي أصابت مصر من حلفائها الغربيين، جعلتا مصر تفكر مليا من جديد في سياستها الخارجية وأولوياتها وتحويل محور اهتمامها وتحالفاتها إلى دول شرق الأطلسي، لاسيما النظر إلى الدب الروسي، وهو ما يجعل القاهرة تحاول التقارب من موسكو لبناء علاقات جديدة تعيد ذاكرتها إلى عقود الاتحاد السوفيتي.

وأضاف "سعد"، معلقا على علاقة مصر بالغرب، "أن واشنطن  فقدت مصداقيتها في مصر بسبب موقفها المتناقض مع تغيير الحكومات في القاهرة".

وأشار السفير المصري إلى أن حكم الإخوان كمحفز لعدم الاستقرار في مصر ومنطقة الشرق الأوسط كان مناسبا جدا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.. ولكن مع سرعة سقوط الإخوان، باتت إدارة "أوباما" مرتبكة للغاية.

من السهل جدا أن تتفهم  قلق واشنطن بعد أن رأت وجود إخوان ملائم جدا لمصالحها والسيطرة على مصر، ولكن بعد الإطاحة بـ"مرسي"، تلاشى نفوذ أمريكا بالمنطقة، ويجب على مصر أن تتخلص من التبعية وتبدأ في بناء سياسة خارجية مستقلة.

نشر الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" مقالا في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تحت عنوان "قطر ذات وجهين نحو الديمقراطية".

وأشار الكاتب إلى الموقف القطري تجاه سوريا ودعمها للثوار لتحقيق الديمقراطية والإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتمويلها الثوار، في حين تسجن شاعرا لكتابته قصيدة، فالحقيقة قطر لا تريد سوى ديمقراطية تمثيلية في دمشق.

وأوضح "فيسك" أن الشاعر محمد العجمي كتب قصيدة عن الثورات العربية التي أطاحت بأربعة من الطغاة على الأقل، مشيرا إلى شيوخ دول الخليج ودورهم في الأحداث الجارية، ووصفهم بأنهم شيوخ "البلاي ستيشن" لما يقومون به في المنطقة، وكان هذا انتقادا واضحا للأنظمة الاستبدادية في الخليج، ما جعل السلطات القطرية تلقي القبض عليه وتحاكمه، حيث أصدرت المحكمة في الأسبوع الماضي حكما بحبسه 15 عامًا لاتهامه بانتقاد الأمير السابق وتحريضه على التمرد.

وقال محامي العجمي: "إن العجمي لم يقرأ القصيدة إلا مرة واحدة في شقته في القاهرة"، مؤكدًا أن إطلاق سراح "العجمي" لكي ينعم بالحرية لن يكون إلا بيد أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، إذا أنعم عليه وعفا عنه.

وختم "فيسك" مقاله ساخرًا من الموقف القطري الداعم للثوار السوريين، مشيرًا إلى أن الأسد سجن العديد من الشعراء، متسائلا: "هل ستكون دمشق أكثر ليبرالية تحت أيدي المعارضين الذين يدافعون عن حريتهم من قبل القطريين المحبين للديمقراطية؟".


وعلى الجانب الدولي، قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن هناك تقارير أفادت أن وكالة الأمن القومي الأمريكي كانت تراقب أكثر من 60 مليون اتصال هاتفي في إسبانيا.

ووفقا لتقارير مسربة من أحد عملاء الأمن القومي السابق "إدوارد سنودن"، فإن أمريكا رصدت أكثر من 60 مليون مكالمة في إسبانيا على مدى شهر واحد في عام 2012.

وأشارت الشبكة إلى أن إسبانيا هي البلد الأوربي الثالث التي تم نشر تقارير موسعة عن مراقبة أمريكا لحركة الاتصالات بداخلها بعد ألمانيا وفرنسا.

اهتمت الصحافة الإسرائيلية، بحادث إطلاق أربع قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة تجاه المجلس الإقليمي في عسقلان بشمال غرب النقب، حيث ذكر راديو "صوت إسرائيل" اليوم أن منظومة القبة الحديدية اعترضت إحدى القذائف فيما انفجرت القذائف الأخرى في أرض خلاء، دون وقوع إصابات أو أضرار.

فيما قال موقع "واللا" الإسرائيلي إن طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت اثنتين من القاذفات الخفية في شمال قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ الليلة باتجاه إسرائيل، مؤكدًا أن الطائرات عادت بسلام إلى قواعدها بعد عملية استهداف دقيقة جدا للقاذفات في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش لن يتسامح مع أي محاولة لإلحاق الضرر بالمواطنين الإسرائيليين وبجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأنه سيستمر في العمل ضد كل العناصر التي تنشط الإرهاب ضد إسرائيل.

كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال أوصى المزارعين اليهود المجاورين لقطاع غزة بعدم الخروج للعمل في الحقول التي تقع على الحدود خوفًا من إطلاق النيران، وكان ذلك على أثر حادث صباح اليوم.

وقال "أفيخاي أدرعي"، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صباح اليوم الاثنين: "على حماس تحمل المسئولية ومنع الاعتداءات الصاروخية على إسرائيل من غزة".

كما طالب أدرعي حركة حماس بمنع إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وهدد حماس بأنها ستدفع الثمن إذا لم تتحرك لوقف هذه الاعتداءات لأنها الجهة المسيطرة في قطاع غزة، على حد قوله أكد موقع "واللا" الإخبارى العبرى أن هدم الجيش المصرى لأنفاق التهريب بشمال سيناء أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بحكومة حماس في غزة.

وفى تصريحات مسئول أمنى إسرائيلى لـ "واللا" أوضح أن القوات المسلحة المصرية تمكنت من تدمير نحو 80٪ من أنفاق التهريب، مؤكدا أن الخطوة القادمة للجيش المصرى هي إحكام القبضة على حماس التي يراها شريكا متعاونا لجماعة الإخوان، ونقل مركز الثقل السياسي للسلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن.

وقال المسئول الإسرائيلى إن الجيش المصرى يواصل نشاطاته كل صباح، مشيرا إلى أن خطوته القادمة ستكون صداما مع المنظمات الإرهابية في غزة، مؤكدًا أن الضغط العسكري المصرى يؤتي ثماره.

وأضاف المصدر أن عدد الشاحنات التي تأتي من إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم في قطاع غزة بلغ رقما قياسيا ليصل إلى 430 شاحنة يوميا، مؤكدا أن هذا الرقم يشير إلى كم الضرر الذي حدث للأنفاق التابعة لحركة حماس التي بدأت تجمع الضرائب على أي شيء يدخل معبر كرم أبو سالم خاصة الأسمنت والحديد والحصى.
الجريدة الرسمية