رئيس التحرير
عصام كامل

«روائح الدعارة تفوح من المدارس».. ضبط شبكتين بمدرستين.. الغضب يجتاح أولياء الأمور خوفا على بناتهم.. «التعليم» تعترف بشذوذ الطلاب ثم تتراجع.. الأشقر: الوزارة تتخاذل أمام الممارسات غ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد الكشف عن شبكتين للآداب بمدارس الجمهورية في أقل من أسبوع، سادت حالة من الرعب بين أولياء الأمور خوفا على بناتهم، وبدأ التعبير عن تلك الحالة مع أولياء أمور مدينة السنبلاوين، بعد تحول إحدى مدارس إدارة السنبلاوين التعليمية إلى وكر لممارسة الدعارة.


وأعاد قرار نيابة السنبلاوين بالدقهلية بحبس "فراش مدرسة و2 عربجية وربة منزل" 4 أيام على ذمة التحقيقات لضبطهما يمارسون الدعارة بمدرسة السنبلاوين التجريبية للغات بعد انتهاء اليوم الدراسي، للأذهان مشهدًا مشابهًا وقع منذ أقل من أسبوع بمدرسة السلحدار الإعدادية بنات بإدارة مصر الجديدة التعليمية بالقاهرة، عندما ألقت قوات الأمن القبض على رجلين وسيدتين متلبسين بممارسة الأعمال المخلة بالآداب داخل مدرسة السلحدار الإعدادية بنات، وتبين أن عاملا بالمدرسة، هو من يقوم بتسهيل ممارسة هذه الأعمال مقابل أجر مادي بعد انتهاء اليوم الدراسي.

وعلى إثر ذلك، أصدرت مديرة الإدارة التعليمية بمصر الجديدة عزة شعبان، قرارا باستبعاد مدير المدرسة وحارس الأمن النوبتجي، وتعيين مدير جديد للمدرسة، إثر الفضيحة الأخلاقية التي تم ضبطها داخل المدرسة.

واجتاح الغضب أولياء أمور مدرسة السنبلاوين التجريبية للغات بمدينة السنبلاوين، بسبب تخاذل مديرية التربية والتعليم بالدقهلية، في اتخاذ أي إجراء رسمي أو فتح تحقيق بعد واقعة ضبط فراش المدرسة الذي حولها إلى مكان لممارسة الدعارة بعد خروج التلاميذ، وأكد عدد منهم تخوفهم على بناتهم بالمدرسة، أو أن ينتقم أهالي المتهمين من الطلاب.

تلك المشاهد ذكرت بتصريحات الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم السابق الذي اعترف فيها بوجود تقارير لدى الوزارة حول ثلاث مدارس دولية بها ممارسات للشذوذ الجنسي، وهي التصريحات التي نفتها الوزارة بعد ذلك عقب الهجوم الشديد عليها لتخاذلها في ضبط الأخلاقيات داخل المدارس الدولية والخاصة والحكومية.

الممارسات غير الأخلاقية لم تقتصر على المدارس فقط، فقد طالت الإدارات التعليمية، وتقدمت إحدى الموظفات بإدارة مصر القديمة التعليمية بشكوى للدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم ضد مدير الإدارة واتهمته فيها بالتحرش بها لفظيا داخل مكتبه، وقد استدعى الأمر تشكيل لجنة من جهاز التفتيش والمتابعة بالوزارة لفحص الشكوى، وإلى الآن لم تكشف لجان المتابعة عن أي نتيجة في أي شكوى تصدت لها.

وأوضح أحمد الأشقر نقيب معلمي أكتوبر، ومنسق الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، أن المدارس تعاني من حالة انفلات أخلاقي بسبب غياب الرقابة عليها، مشيرا إلى أن حالات التحرش بطالبات المدارس تزداد مع الوقت والوزارة لا تقدم شيئا لحل تلك المشكلة.

وأضاف أن التحرش بالفتيات له عدة أشكال منها ما يحدث داخل المدرسة ويقوم به بعض المعلمين معدومي الضمير والأخلاق وهي نسبة لا تكاد تذكر، وتتركز في بعض مدارس التعليم الفني، وبعض المدارس المختلطة بين البنين والبنات، أما التحرش بالفتيات فيكثر خارج المدرسة ويحدث عند تجمهر الطلاب أمام أبواب مدارس الفتيات خاصة في المرحلة الثانوية لتبدأ المعاكسات بالكلام وتتصاعد لدى البعض حتى تصل إلى الملامسات في مناطق حساسة من الجسد.

وأكد الأشقر أن تلك الممارسات تسيء إلى الفتاة كثيرا لأنها تولد لديها إحساس بفقدان الثقة في النفس وفى الآخرين.
الجريدة الرسمية