كيف تتعاملين مع مشكلات طفلك في المدرسة
المدرسة ليست فقط المكان الذي يتعلم فيه الأطفال، فهم يتعلمون فيها أيضا دروس الحياة، وفيها يشكلون كثيرا من جوانب شخصياتهم، ودائما ما تترك المدرسة ذكريات وآثار في نفس الإنسان.
ولكن أحيانا لا يستطيع الأطفال التأقلم في المدرسة، ويجدون صعوبة في التعامل مع الآخرين، وكذلك مع المدرسين، وكثيرا ما يجد الوالدان صعوبة في حل هذه المسألة، وأحيانا لا يعترف الوالدان بوجود مشكلة.
تؤكد دكتورة عبلة إبراهيم، أستاذ التربية وخبيرة العلاقات الأسرية، أن هناك العديد من الحقائق التي يجب على الوالدين إدراكها حول علاقات أطفالهم في المدرسة، ولابد أن يتعلموا كيفية التعامل مع مشاكلاتهم دون إثارة المزيد منها.
الأطفال ليسوا مثاليين
وتشير دكتورة عبلة إلى أنه يجب أن يدرك الوالدان في البداية أن أطفالهم في المدرسة ليسوا هم نفس أطفالهم في البيت، ردود أفعالهم وتصرفاتهم تكاد تكون مختلفة تماما، فالمنطوي في البيت قد يكون مشاغبا في المدرسة، والعكس، المشاغب في البيت قد يكون هادئا منعزلا في المدرسة.
الاستماع إلى إحساسك الداخلي ولابنك:
وتضيف دكتورة عبلة أنه في بعض الأحيان، ومع ذلك قد يكون الآباء على حق، وقد يكون أبناؤهم بالفعل مظلومين، وهنا يجب أن يستمع الآباء إلى إحساسهم الداخلي الصادق، بحياد ودون المحاباة لأبنائهم، كذلك يجب الاستماع للابن بهدوء، وعلى انفراد، ويجب أن نكسب ثقة الأبناء، ونؤكد لهم أننا في صفهم ونريد مصلحتهم، حتى وإن كان هو المخطئ.
التعامل مع المدرسين
وأخيرا يأتي التعامل مع المدرسة، هكذا تشير دكتورة عبلة، فلابد أن نتعامل مع إدارة المدرسة والمدرسين بهدوء واحترام، ولا نثير المشكلات، حتى نعزز احترام المدرس لدى الطفل، فكل الأمور تحل بهدوء ودون عصبية، ولابد أن يجد الآباء صيغة مشتركة مع مدرسي أبنائهم، حتى يستطيعوا تقويم سلوكياتهم بسلام.