رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «سارة نتنياهو».. المرأة التي هزت عرش إسرائيل.. زوجها يصرف نصف مليون شيكل على «مؤخرتها».. وفستانها «العاري» يزلزل تل أبيب.. ونواب الكنيست يطالبون بالتصدي لـ«

فيتو

سيدة إسرائيل الأولى أو كما أطلقت عليها مجلة فوربس الاقتصادية "أقوى امرأة في إسرائيل التي تحكم قبضتها على مقاليد حكم الدولة العبرية وتدير الحكومة الإسرائيلية من خلف الستار، بواقع أنها زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. إذ تعتبر المرأة الأكثر ظهورا في إسرائيل بالمقارنة بزوجات رؤساء الوزراء السابقين أو حتى الرئيس الإسرائيلي الحالي ومعظم مسئولي الدولة".

دائما يوجه الإعلام الإسرائيلي كثيرا من الانتقادات الشديدة لها ولزوجها بشأن حياة البزخ والترفيه المبالغ فيها التي تعيشها عائلة نتنياهو.. ولا تأتي مناسبة كبرى في إسرائيل إلا وظهرت بها سارة لتلفت انتباه الإعلام العبري بشكل عام والإعلام العالمي.. إلا أن معظم المناسبات التي تشترك فيها لابد وأن تأخذ جزءا من انتقادات الإعلام التي كان أبرزها بسبب اصطحاب نتنياهو لزوجته في معظم زيارته لكل الدول معه حيث كان آخرها في مايو الماضي.

وانتقد الكاتب الإسرائيلي "رامى يتسهار" الفساد الشديد لأسرة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والنفقات الضخمة التي تتكبدها إسرائيل من أجل إراحة سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء، في ظل الظروف التي تعيشها إسرائيل من عجز في الميزانية وتقليص ميزانية الجيش، حيث قال الكاتب في مقاله بأن مؤخرة زوجة نتنياهو كلفت الدولة نصف مليون شيكل.

وأشار الكاتب في مقاله بموقع "عنيان مركزى" إلى إهدار المال العام الإسرائيلى، عندما تكبدت خزينة إسرائيل مبلغ نصف مليون شيكل من أجل إراحة «أرداف» سارة نتنياهو من خلال إعداد مقصورة خاصة في الطائرة التي سوف تسافر عليها.

وطالب الكاتب الإسرائيلي في مقاله بضرورة مطالبة سارة نتنياهو بدفع هذا المبلغ إلى خزينة الدولة، لأنه من حق الشعب الإسرائيلى، خاصة أنها واقعة فساد أو إهدار المال العام.

ولفت الكاتب في مقاله إلى أن الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز البالغ من العمر 90 عاما طار إلى الصين فى رحلة استغرقت 14 ساعة دون مقصورة خاصة مثلما فعلت زوجة نتنياهو، التي سافرت في رحلة لم تستغرق سوى ساعتين أو ثلاث ساعات على الأكثر.

ويأتي انتقاد الكاتب الإسرائيلي وقتها بعدما اندلعت مظاهرات حاشدة داخل أرجاء إسرائيل احتجاجا على سوء الأحوال الاقتصادية إضافة إلى العجز في الميزانية والذي تسبب في تخفيض ميزانية الدولة العام المقبل وميزانية الدفاع بنسبة 4 مليارات شيكل عن العام الحالى.

ولم تقف الانتقادات عند هذا الحد بل أثارت سارة نتنياهو سخطا كبيرا في صفوف الإسرائيليين، بسبب لباسها الفاضح الذي ظهرت به خلال مراسم افتتاح الدورة الجديدة للكنيست الإسرائيلي في فبراير الماضي وكان أقرب للباس الراقصات بإظهاره أجزاء من جسدها كالأكتاف والبطن والسرة وما تحت الركبة.

ولاقى ثوب سارة نتنياهو انتقادات لاذعة، ليس من قبل المتدينين اليهود فقط، لكن حتى من قبل علمانيين وعاملين في مجال الأزياء، والذين اعتبروه لباسا لا يليق أن ترتديه في الكنيست ولا في مناسبة رسمية ومهمة كهذه، الأمر الذي يستوجب منها التعلم من ميشيل أوباما وكارلا بروني والاقتداء بهما، على حد تعبير عدد من المنتقدين.

وكتب موقع إلكتروني إسرائيلي مختص بشئون اليهود الحريديم مقالا تحت عنوان: "سارة نتنياهو أهانتنا"، وتجنب نشر صورتها، وذهب لوصف لباسها بأنه "فاحش ومثير للقشعريرة".

وتابع الموقع: "وكان على السيدة نتنياهو ارتداء ملابس تتماشى مع المناسبة، خاصة في ظل مشاركة عدد من الحاخامات ورؤساء وأعضاء الأحزاب الدينية".

وذكر أنه "بعد انتهاء أعضاء الكنيست المنتخبين من أداء القسم، أجرى عدد من ممثلي أحزاب الحريديم محادثة بينهم، ووفق الصور التي التقطت لهم كان واضحا أنهم شعروا بعدم ارتياح من الثوب غير المحترم الذي ارتدته السيدة نتنياهو. 

ومن المواقف المخجلة مشاهدة أرييه درعي (من قيادات حركة شاس) متخبطا أثناء الحديث معها ولا ينظر إليها، لكنه أدار رأسه عنها محاولا التواري عن لباسها.

ومن جانبه، كتب أحد المختصين في مجال الموضة ساخرا أن "سارة نتنياهو رأت بهذا الفستان العاري وصفة سحرية لشد الأنظار إليها، خاصة أنها ليست عارضة أزياء معروفة، أو ربما ظنت أن أحد المصممين المعروفين يتواجد في الكنيست، فضلا عن أن الفستان أثار ضجة كبيرة وانهالت العروض على نتنياهو من أشخاص عرضوا أنفسهم لتقديم خدمات التصميم لزوجته".

وتفاعل الإسرائيليون مع فستان سارة، وكان لسان حالهم يحث نتنياهو على تأديبها، في حين رأى آخرون أنها تسقطه مرة تلو الأخرى، وتضعه في مواقف محرجة، ونصح أحد المعلقين نتنياهو بالسفر إلى الولايات المتحدة لشراء ملابس لزوجته.

ومع حصولها على لقب أقوى نساء إسرائيل وتصاعد دورها على الساحة السياسية، اتهمها روبين ريفلين عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس الكنيست السابق التابع لحزب الليكود الذى يترأسه نتنياهو بأن سارة كانت وراء الإطاحة به من رئاسة الكنيست الحالي، بينما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن سارة نتنياهو كانت وراء منع تعيين رئيس حزب «يش عاتيد»، يائير لابيد، ورئيس حزب «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت، نائبين لرئيس الوزراء، أثناء تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة.

وأكد «بينيت» نفسه تدخل سارة بقوة في مقاليد الأمور بالحكومة الإسرائيلية، علمًا بأنه كان حتى فترة قريبة مديرًا لمكتب نتنياهو، وبالتالي يعلم حقيقة ما يجري في الكواليس.

وطالب نواب في الكنيست الإسرائيلى بالتصدي لظاهرة تدخل "سارة" في الشئون السياسية التي وصفوها بـ" الكارثة".
الجريدة الرسمية