رئيس التحرير
عصام كامل

بالخرائط.. «سد النهضة» سلاح «إثيوبيا» لاحتكار توليد الكهرباء

فيتو

تحاول إثيوبيا إقناع المجتمع الدولي بأنها تسعي لاستكمال سد النهضة لإخراج إثيوبيا من غياهب الفقر والتخلف الذي تعاني منه، مستغلة في ذلك الارتفاع الشاهق في السد والكارثي بكل المقاييس بعد ثبوت ذلك بالدراسات وتقرير اللجنة الثلاثية المكونة من مصر والسودان وإثيوبيا لدراسة آثار السد على مصر، لإنتاج الكهرباء وتصديرها إلى كل الدول المجاورة، مما سيتسبب في انتعاشة للاقتصاد الإثيوبي، هكذا تزعم الحكومة الإثيوبية.
من جانبه أكد الدكتور عباس شراقي الباحث بمعهد البحوث الأفريقية أن إثيوبيا ترتكب نفس الخطأ الذي ارتكبته مصر عندما حرمت الكثير من الشعب المصري وبعض محطات توليد الكهرباء المصرية من الغاز الطبيعي وقامت بتصديره إلى إسرئيل والأردن، حيث تسعي إثيوبيا إلى تصدير الكهرباء إلى كل من جيبوتي والصومال وكينيا وأوغندا والسودان وجنوب السودان وتأمل في تصديرها إلى مصر عن طريق السودان وٕالي اليمن عن طريق جيبوتي، وٕالي دول جنوب أفريقيا عن طريق تنزانيا، وهناك خطة مستقبلية لتصدير نحو ١٠ آلاف ميجاوت كهرباء خلال ٥ إلى ١٠ سنوات القادمة «جدول ١». وقد شارك البنك الدولي في إقامة شبكة الربط الكهربائي بين إثيوبيا وجيرانها. 

وأضاف الشراقي أن إثيوبيا وجيبوتي اتفقتا في أكتوبر ٢٠١١ على تصدير ٢٠٠ ميجاوات كهرباء لجيبوتي، وقد بدأ بالفعل تصدير ٣٥ ميجاوات في مايو ٢٠١١ بسعر ٧٠ سنتًا/كيلووات، ويعد هذا أعلي سعر للكهرباء في العالم بإجمالي ١،٥ مليون دولار شهريًا، واتفقت كينيا مع إثيوبيا على استيراد 500 ميجا وات منها.

الجريدة الرسمية