رئيس التحرير
عصام كامل

«لا تعايرني ولا أعايرك».. فرنسا تجسست على «البنتاجون» وسرقت أسرار "إف-35".. روسيا تخترق اتصالات محددة لدول غربية.. إسرائيل تتجسس على إيران «إلكترونيًا».. الصين تلعب في ال

مبنى البنتاجون
مبنى البنتاجون

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد أن الاحتجاجات الغاضبة من قبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية على هاتفها المحمول وغضب فرنسا من جمع الوكالة بيانات الاتصال الخاصة بملايين من مواطنيها صرف الانتباه عن "واقع جديد" وهو أن "العصر الرقمي وسع قدرات الدول على أن تفعل ببعضها البعض ما ظلت تفعله لعقود".

وقالت الصحيفة في تعليقها الذي نشرته على نسختها الإلكترونية إنه في الوقت نفسه سمح هذا الأمر للأوروبيين والصينيين والقوى الأخرى باستنساخ تقنيات وكالة الأمن القومي الأمريكية.

وأضافت أن فرنسا ظلت تعتبر لعقود واحدة من أكثر القوى الموهوبة في سرقة الأسرار الصناعية وحقوق الملكية الفكرية حسب قول مسئولين استخباراتيين إلا أنها على مدى السنوات الأخيرة نحيت جانبًا بواسطة الصينيين الذين تمكنت هجماتهم الإلكترونية اليومية من اختراق وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) والحصول على مخططات وبرامج عمل المقاتلة الأمريكية الفائقة "إف-35" وهى أغلى مقاتلة في العالم.

وتابعت إن الروس لديهم سمعة في العالم الاستخباراتي باختراق أهداف اتصالاتية محددة غير أنهم أكثر صبرًا من الصينيين ولهذا لا يتم اكتشافهم عادة حسبما قال مسئول في المخابرات الأمريكية حديثًا.

وأوضحت الصحيفة أن الإسرائيليين معروفون بالتعاون مع الولايات المتحدة بشأن أهداف استخباراتية كبرى وخاصة إيران وأنها تستخدم مزيجًا من الجواسيس التقليديين والتقنيات الإلكترونية المعقدة للتسلل واختراق الدوائر الأمريكية.

وأشارت إلى أنه قبل وقت طويل من تلويح ميركل بهاتف جديد مشفر للصحفيين يوم الخميس الماضي في بروكسل لمنع تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على مكالماتها وهو هاتف وصل إلى أيديها متأخرًا، كانت المخابرات الأمريكية قد تجسست على غالبية زعماء العالم.

وأردفت الصحيفة تقول إنه عقب اكتشاف اختراق القراصنة الإلكترونيين الصينيين أنظمة حاسبه المستخدم في حملته في عام 2008 شن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حربًا بيروقراطية للتمسك بهاتفه البلاكبيري وفي النهاية نال انتصارًا جزئيًا عندما حصل على نسخة شديدة التشفير مصدق عليها من وكالة الأمن القومي الأمريكية ولها إمكانية اتصال محدودة بعدد صغير من مستشاريه وأصدقائه القدامى. وقال مسئولون أمريكيون إن أوباما ربما يخسر هذه النسخة إذا اشترت شركة "لينوفو" الصينية شركة "بلاكبيري" من مالكيها الكنديين الأصليين الآن.

وقالت الصحيفة إن المسئولين الأمريكيين يدركون الآن أن الجلبة الحاصلة في أوربا من برامج التجسس الأمريكية ربما يكون لها تأثيرات اقتصادية ودبلوماسية أكبر مما كانوا يتصورونه في البداية.

ومضت الصحيفة تقول إن الدبلوماسيين في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي قالوا إن ألمانيا والبرازيل تصيغان مسودة مشروع قرار لتعزيز خصوصية الإنترنت، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأن صياغة المسودة في مراحلها الأولى قالوا إن التحرك الألماني البرازيلي بدأ في الصيف مع الكشف عن عمليات وكالة الأمن القومي الأمريكي للتجسس على الاتصالات والإنترنت.

وقالت الصحيفة إن مشروع القرار الرسمي ربما يكون جاهزًا للنظر فيه الشهر المقبل وأن ذلك سيكون أول رد فعل دولي منسق على تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية.

الجريدة الرسمية