رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: روسيا تعزز تواجدها بالبحر المتوسط عن طريق مصر.. تركيا تتراجع عن مهاجمة النظام المصرى.. تونس تقع فى براثن الصراع على السلطة.. 60 امرأة سعودية يكسرن قوانين القيادة بالسعودية

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي تناولت الوضع في كل من مصر وتونس والسعودية وسوريا.


ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن روسيا تسعي لرفع مستوي علاقاتها العسكرية مع مصر، في محاولة لتعزيز تواجود قواتها البحرية في البحر المتوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو تبحث عن بدائل لميناء طرطوس في سوريا، للحفاظ على وجود منشأة بحرية لها في المنطقة، خوفا من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي أن عرض ميناء طرطوس ليس جيدا بما فيه الكفاية، كم أن الموانئ المصرية مثالية للبحرية الروسية.

أضافت أن وفدا من الدبلوماسيين المصريين يزور موسكو مطلع الأسبوع الجارى، لعقد اجتماعات مع مسئوليين روس، وكان الغرض من الزيارة تمهيد الطريق لزيارة بوتين للقاهرة.

ورأت الصحيفة أن مصر تسعي للبحث عن راع عسكري جديد لها بعد توتر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية عقب ثورة 30 يونيو، وروسيا تحتاج إلى منفذ أكبر وموثوق بمكانته في الشرق الأوسط، ومن خلال ذلك يمكن التقاء المصالح بين القاهرة وموسكو.

ونقلت الصحيفة عن مسئوليين أمريكيين، أن المساعدات التي تحتجزها واشنطن شملت 10 طائرات أباتشي بتكلفة 500 مليون دولار، وعدد من دبابات "أم 1 ايه 1" وصواريخ هاربون المضادة للسفن، وعلقت تسليم أربع طائرات "إف-16" المقاتلة، وألغت المناورات العسكرية المشتركة مع مصر لمدة سنتين.

قال حسين عوني بوطصالي، السفير التركي بمصر إن الدولة المصرية لاعب إقليمي رئيسى في المنطقة، موضحا أن العلاقات بين البلدين ستكون أقوي من أي وقت مضي.

وفي إطار مأدبة عشاء أقيمت في السفارة للاحتفال بالعام التسعين على تأسيس الجمهورية التركية الحديثة، أوضح بوطصالي أن العلاقات بين الشعبين التركي والمصري تعود لأكثر من ألف سنة سابقة، حيث كان الشعب التركي دائما يشاطر المصريين سعادتهم وحزنهم.

وقالت صحيفة ورلد بلوتن التركية، إن الحفل حضره أعضاء من الجالية التركية بالإضافة لرجال أعمال مصريين، حيث أوضح السفير أن مصر هي الدولة الأهم في الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن إنشاء نظام يخدم القيم الديمقراطية ضمان لمستقبل المنطقة.

كانت العلاقات بين تركيا ومصر توترت منذ 3 يوليو، حيث أطاح الجيش المصري بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وقد وصفت تركيا هذه الخطوة بأنها انقلاب عسكري، وأعرب بوطصالي عن تفائله حول إعادة العلاقات القوية بين البلدين وبقاء المصالح المشتركة لكلا البلدين قوية كما كانت في الماضي.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن جميع الطوائف في تونس تجاهد لمحاولة الوصول إلى مسار للخروج من أزمة الصراع على السلطة والتي شلت حركة البلاد في الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية وتحويل خطة أعمالها بعيدا عن إصلاح الاقتصاد والحفاظ على الأمن والقضاء على الفساد المتوطن في البلاد.

وعن تونس، قالت وول ستريت إن الدولة التي تعد ملهمة دول الربيع العربي بالثورة تشكو المعارضة بها من أنه بالرغم من تغير السلطة في مصر وليبيا وتونس نفسها إلا أنها مازالت تري نفس الأنظمة القمعية في الحكم، مضيفة إن المواجهة بين الاسميين والعلمانيين والتي امتزجت بالتظاهرات وأعمال العنف على مدي الأشهر القليلة الماضية قد شابت تونس والتي كانت حتي وقت قريب من ألمع دول الربيع العربي، ما تسبب في خيبة الأمل للثوار الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بتوفير فرص العمل والحرية والكرامة.

كان رئيس الوزراء التونسي على العريض، التزم يوم الجمعة أن حكومته سوف تستقيل في غضون ثلاثة أسابيع في مواجهة لاتهامات المعارضة بأن حزبه النهضة الإسلامية احتكر السلطة، ولم يفعل شيئا يذكر لتحسين حياة التونسيين العاديين، وفشلت في تحقيق الوعود الحريات التي التزمت بتنفيذها.

زادت اتهامات الثوار التونسيين للحكومة، حيث تشير إحصائيات لازدياد نسبة البطالة إلى 16.7% بعد أن كانت نسبتها 13% أثناء الثورة، ويؤكد سهيل العيدودي أحد مؤسسي اتحاد طلاب العاطلين عن العمل أن تعداد المشاركين في الاتحاد وصل إلى 10 آلاف بعد أن كان مئات قليلة بعد الثورة، مؤكدا أن الطلاب الأكثر صلة بالحياة السياسية يحصلون على الوظائف الحكومية حتي وإن اضطروا لشراء ذلك بالمال، حيث إن حزب النهضة الحاكم وأيضا المعارضة هما المسئولان عن هذه الأزمة لإغفالهما عن مطالب الثورة.

اهتمت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية، بحملة ناشطات سعوديات تحدين قانون حظر قيادة السيارة للمرأة في المملكة العربية السعودية، 60 امرأة سعودية تحدت السلطات أمس بقيادتهن السيارات احتجاجًا على منع المرأة من قيادة السيارة والحصول على رخصة لها من وحدة المرور في المملكة العربية السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى مي سوايان، إحدي النساء التي تحدت حظر قيادة السيارات واتجهت للسوبر ماركت لشراء احتياجات أسرتها منه، ما جعل أسرتها تشعر بالقلق لتحديها قوانين المملكة.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى عزيزة اليوسف، إحدي ناشطات حملة كسر حظر قيادة المرأة للسيارة التي نشرت 13 فيديو و50 رسالة نصية لنساء أعلنوا انضمامهن للحملة ولا يوجد أي اعتقالات إلى الآن لهؤلاء النساء اللاتي قمن بكسر الحظر.

أضافت الصحيفة أن الحملة التي تشنها الناشطات السعوديات تعد أكبر حملة تشن ضد قانون حظر قيادة النساء للسيارات، بعد حدوث أول احتجاج في المملكة عام 1995، والذي أسفر عن سجن نحو 50 امرأة لقيادتهن السيارات ليوم واحد، كما صودرت جوازات سفرهن وفقدن وظائفهن، وفي عام 2011 قادت 40 امرأة السيارة وألقت السلطات السعودية القبض على واحدة منهن بعد نشر فيديو لها وهي تقود السيارة.

ونوهت الصحيفة بموقف رجال الدين السعوديين الذين يصرون على فرض الحظر على قيادة النساء للسيارات، بزعم أن السماح لهن بقيادة السيارات يتسبب في انتشار الفجور.

اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية، بالوضع الإنساني للأطفال السوريين وأبرزت مدي المعاناة للأطفال في ظل الحرب التي أودت بحياة أكثر من 100 ألف سوري على مدى أكثر من عامين ونصف العام.

وأشارت الصحيفة إلى عودة مرض شلل الأطفال في سوريا وإصابة 22 طفلًا في محافظة ديز الزور، ومحاولة أطباء من منظمة الصحة العالمية تطعيم مليويين ونصف  المليون طفل سوري لحمايتهم من المرض لكي لا تنضم سوريا للبلاد الثلاث التي ينتشر فيها مرض شلل الأطفال ويعدون تحديا لمنظمة الصحة العالمية.

وأوضحت الصحيفة أن البلدان الثلاثة التى تعانى من تفشي مرض شلل الأطفال بها هى باكستان ونيجيريا وأفغانستان، وتخشي منظمة الصحة العالمية من تفشي المرض في سوريا في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السوريون منذ بداية الحرب الأهلية التي يشنها الثوار ضد بشار الأسد.
الجريدة الرسمية