رئيس التحرير
عصام كامل

حزب أمانى الخياط


في الوقت الذي نفتقد فيه وجود أحزاب قوية فاعلة ومؤثرة لدينا فإننا نحظى بشخصيات إعلامية وصحفية ذات تأثير وفعالية، وكأن الله عوضنا أحزابنا الضعيفة بإعلام وصحافة قوية.


ومثلما لكل الأحزاب أجنداتها السياسية المختلفة، لإعلاميينا وصحفيينا أجنداتهم الخاصة والمختلفة أيضا.. فليس هناك في أي مكان في العالم كله إعلام مستقل أو صحافة مستقلة.. فالإعلام لا ينقل فقط ما يحدث، وإنما ينقله عادة برؤية من ينقله، وهذه الرؤية تتأثر عادة بالمصالح والانحيازات السياسية لصاحب الأداة الإعلامية، ومن يقوم بالعملية الإعلامية أيضا.

لذلك ففى الوقت الذي اختار بعض صحفيينا أن يصيروا ضيوفا دائمين على قناة الجزيرة للهجوم على ما يسمونه انقلاب الثالث من يوليو والتشهير بجيشنا مقابل حفنة كبيرة نسبيًا من الدولارات، فإن البعض الآخر من إعلاميينا وصحفيينا اختاروا أن يدافعوا عن ثورة يونيو وخارطة المستقبل.. وبين هؤلاء وهؤلاء وقف البعض في المنتصف وتظاهروا أنهم محايدون فانتقدوا في وقت واحد الإخوان ومن يتصدون لعنفهم.

والفريق الأول من إعلاميينا وصحفيينا يمثلهم وائل قنديل، أما الفريق الثالث فيمثلهم خالد داود، أما الفريق الثاني المدافع عن ثورة الشعب المصري فيمثلهم يوسف الحسيني وأماني الخياط.. كلاهما يدافع بقوة وبأسلوبه عن استقلال الوطن ويتصدي للإخوان المخربين وحلفائهم من الجماعات الإرهابية.. كل منهم يمثل حزبا بمفرده.
الجريدة الرسمية