رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة الببلاوي تتصدر الصحف ووسائل الإعلام الإماراتية.. البيان: الإخوان حاولوا إنشاء تحالفات هدامة.. والمؤسسة العسكرية أعادت الأمور إلى نصابها.. الاتحاد: الشيخ زايد كان يوصي بمصر خيرًا

جانب من زيارة الدكتور
جانب من زيارة الدكتور حازم الببلاوي للإمارات

تصدرت زيارة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له الصفحات الأولى ومقدمة النشرات الإخبارية لوسائل الإعلام الإماراتية، حيث أكدت العناوين الرئيسية للصحف عزم الإمارات الاستمرار في دعم مصر للمرور بالمرحلة الانتقالية بسلام، معتبرة أن مصر هي قلب العروبة وأن دعمها هو دعم للأمة العربية جميعًا.

كما تصدرت زيارة الببلاوي النشرات الإخبارية لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية ووكالة أنباء الإمارات التي تنال اهتمامًا كبيرًا على المستوى الرسمي والشعبي والإعلامي، فيما تناولت وسائل الإعلام الخطوات الجارية واللقاءات التي عقدت لدعم التعاون الإعلامي المصري الإماراتى وفى القلب منه التعاون بين وكالة أنباء الشرق الأوسط ونظيرتها الإماراتية.

واحتل خبر توقيع الاتفاق الإطاري بين البلدين الذي تدعم فيه الإمارات مصر بأربعة مليارات و٩٠٠ مليون دولار العناوين الرئيسية للصحف، التي أكدت أن مصر الشقيقة الكبرى التي دائمًا ما تنحاز لأمتها العربية، وأنها رمز قوتها وعزتها وأن قوة العرب من قوة مصر التي بدونها لا يتعافى الجسد العربي.

وأكدت صحيفة "الاتحاد" أن دعم مصر هو امتداد لنهج قائم على الأخوة والمحبة وأن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات دائمًا ما كان يوصى بمصر خيرًا، مشيرة إلى عزم الإمارات دعم المشروعات التنموية التي تخدم المواطنين العاديين وخاصة البسطاء منهم في مصر.

من جانبها، أكدت صحيفة "البيان" أن زيارة رئيس الوزراء إلى دولة الإمارات كأول زيارة خارجية له شكلت رسالة عبرت عن خصوصية العلاقات بين الدولة ومصر التي لم تنس من وقف معها وقت الشدة، وحين حاولت جماعة الإخوان المسلمين أخذ مصر رهينة لسياسات الفئوية ومصالحها الضيقة مضحية بتراث كامل وتاريخ طويل من العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين.

وتحت عنوان "رسالة معبرة"، قالت الصحيفة إن موقف دولة الإمارات من مصر إستراتيجيًا مبني على مصالح الأمة، مضيفة أن المصريين لم ينسوا موقف الشيخ زايد خلال حرب أكتوبر عام 1973 ولا دعم الإمارات المستمر والمتواصل للتنمية في مصر عبر المشاريع والاستثمارات الكبيرة، ولذلك اعتبروا أن عام الإخوان المسلمين المظلم مرحلة عابرة لا تساوي شيئًا في تاريخ الأمم.. مشيرة إلى أنهم ثاروا عليهم لإعادة الأمور إلى نصابها ومصر إلى موقعها الصحيح في الصف العربي.

ولفتت إلى أن الإخوان حاولوا خلال فترة حكمهم العبث بأسس العلاقات التي تسود المنطقة وحاولوا خلط الأوراق وتوجهوا نحو تحالفات هدامة يعرفها الجميع ولكن الشعب المصري كان لهم بالمرصاد فأوقفهم وأعاد الأمور إلى نصابها، والسبب أن الدولة في مصر قوية والمؤسسات متينة وخاصة المؤسسة العسكرية وتعبر عن مصالح الشعب فعندما شعرت هذه المؤسسة بنوعية العبث الذي تقوم به الجماعة كان لا بد أن تتدخل وتعيد الأمور إلى نصابها.

وأكدت أن زيارة الببلاوي إلى الإمارات تعبير صادق عن عمق العلاقات بين البلدين واستمرارية العلاقات وتعميقها أكثر لأن التجارب أكدت أن الاستقرار في العالم العربي هي الضامن لمصالح العرب جميعا وهي التي تحمي الأمة من العواصف والتقلبات السياسية التي تهدد كيانها.

وقالت "البيان" - في ختام افتتاحيتها - إنه ليس غريبًا أن تشيع هـذه الزيارة أجواء التفاؤل وسط النخب السياسية المصرية وكذلك في الأوساط الشعبية التي رأت فيها عنصر أمان وضمان للمستقبل في زمن تتعاظم فيه الأزمات ويتكالب فيه أعداء الأمة للنيل منها.

من جهتها، أكدت صحيفة "الوطن" أن هناك الكثير من القضايا المشتركة بين مصر والإمارات والمصالح المتداخلة والرؤى المتجانسة التي توحد نظرة كليهما خاصة تلك المتعلقة بالمستقبل.

وتحت عنوان " دعوة لنمط فكري فيه حلول لقضايانا " أضافت أن المباحثات التي أجراها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مع حازم الببلاوي رئيس الوزراء المصري كانت مثمرة، إذ اطلع الجانبان على آخر التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية والإستراتيجية في كل البلدين وفي مقدمة تلك القضايا السعي إلى تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وشعبيهما بما يعود بالخير على الجانبين وعلى الوطن العربي عامة.

وقالت إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد موقف دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا الداعم لمصر وشعبها الشقيق وقيادتها السياسية الجديدة.. معتبرًا أن مؤازرة مصر وشعبها اقتصاديًا وسياسيًا هو خدمة للوطن العربي ككل كون مصر تشكل قلب الوطن العربي وبدون هذا القلب لا يتعافى الجسم، مستذكرًا مواقف المغفور له الشيخ زايد الذي أصر في الثمانينات على عودة مصر إلى الأمة العربية إيمانًا منه رحمه الله أن مصر قلب العروبة النابض وبدونها لا تستوي أمور وقضايا الأمة العربية.

وأوضحت أنه في مصر جرت تطورات جذرية وهائلة تنبئ عن قدرة الشعب المصري على تحديد مسارها التاريخي ورغبته في التحرر من كل قيد والحفاظ على الهوية الوطنية التي كانت محل تهديد بعد أن حاولت جماعة الإخوان المسلمين اجتياح الدولة وإيجاد دولة بديلة صمموها ورسموها وحدهم تضمن لهم البقاء في السلطة عشرات السنين.

وأكدت أن تجربة مصر كانت مهمة للغاية ليس فقط للشعب المصري الذي أدرك الجماعة وعرف داخلها وتوجهاتها الحقيقية المدمرة إنما هي مهمة أيضًا للشعوب العربية التي عليها أن تبقى يقظة تجاه ما يخطط لها ويدبر لمصيرها ويرسم لمستقبلها دون إرادتها.

وقالت الصحيفة إنه لذلك أصبحت قضايا الاستقرار والأمن والتنمية والسيادة واجبة الحضور في معظم اللقاءات بين القادة العرب خاصة في ظروف خطيرة تهدد أمن واستقرار ووحدة كل من الدول العربية، وقد شاهد العالم كيف اشتعلت الدولة في الصومال ثم السودان ثم العراق ويريدون لليمن أن ينقسم ولليبيا أن تتمزق بين شرق وغرب.

ولفتت إلى أن المباحثات التي جرت بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والببلاوي تناولت مجمل الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في مصر والتطورات التي تشهدها في ضوء التحولات السياسية التي جرت على الساحة المصرية.

وأشارت "الوطن" - في ختام افتتاحيتها - إلى دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن " نبحث كقيادات وشعوب عربية عن نمط فكري لإيجاد الحلول الملائمة لقضايا شعوبنا ودولنا ونفكر بطريقة إيجابية وعادلة ومعتدلة كي نحفز موهبة القيادة لدى قادة الأمة لتمكينهم من التوصل إلى حلول ملائمة لطبيعية بلداننا ونمط معيشة شعوبنا ".

الجريدة الرسمية