رئيس التحرير
عصام كامل

«واشنطن بوست» تحث على ضمان وصول المساعدات إلى سوريا

صحيفة واشنطن بوست
صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية

حثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المجتمع الدولي على التعاون من أجل دعم وضمان وصول المساعدات الإنسانية فورا إلى سوريا بنفس العزم والإلحاح الذي انتهجه المجتمع الدولي من أجل محاولة القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها بثته في موقعها الإلكتروني اليوم، السبت، إلى أن الكثير من الأشخاص لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء من أجل انتظار محادثات السلام المقترحة أو التوصل إلى أي حلول سياسية.

وأضافت الصحيفة أنه في ظل فشل كافة الجهود الإنسانية في سوريا جراء منع وصول المعونات الإنسانية للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، فسوف تستمر كافة الأهوال التي تحدث في سوريا في ظل تراجع المجتمع الدولي عن تسليط الضوء على مجريات الأحداث في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة السورية نفت ضلوعها في الهجوم الكيماوي، ولكنها لا تستطيع أن تدافع عن تجويعها للمواطنيين السوريين؛ حيث يحيط الجيش السوري بكافة ضواحي دمشق، والتي تم استخدام الأسلحة الكيماوية بها في شهر أغسطس الماضي، كما أنه يقوم بمنع توصيل الطعام والدواء إلى هذه الضواحي.

ونقلت الصحيفة قول المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر ستوكس بأنه من غير المنطقي أن يتمكن مفتشي الأسلحة الكيماوية من الوصول إلى المناطق المحاصرة التي يتضور المواطنون بها جوعا، بينما لا يتم السماح بوصول المساعدات الإنسانية، كما أنه من غير المعقول أن تزيح الحكومة السورية كافة العراقيل من أمام المفتشين، بينما تفرضها وتكثفها على جماعات الإغاثة الإنسانية.

ولفت ستوكس إلى أن هذا الموقف يعد سخيفا للغاية؛ حيث أن مهمة تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا هو أمر جيد، ولكنه يجب ألا ينسينا الجرائم البشعة التي ترتكب من خلال وسائل أخرى بالإضافة إلى تواصل المعاناة الإنسانية على الأراضي السورية.

وذكرت الصحيفة أن مجلس الأمن الدولي أصدر، في الآونة الأخيرة، بيانا غير ملزم يحث فيه جميع الأطراف المسلحة على التوقف عن استهداف المدنيين والسماح بوصول مساعدات إنسانية دون أي عراقيل.

واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها قائلة إن البيان غير الملزم لم يحمل أي لهجة إلزامية بشأن إعاقة وصول المساعدات الإنسانية بقدر ما حمله قرار المجلس الملزم بخصوص الأسلحة الكيماوية، لذا فإنه ليس من المفاجئ أن يهاجم الجيش السوري المدنيين والمدارس والمستشفيات والمخابز، حتي في ظل تواجد مفتشي الأسلحة الكيماوية في سوريا.
الجريدة الرسمية