الإندبندنت: السعودية تواجه تمردًا نسائيًا بقيادة السيارات
اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بتحدي مجموعة من النساء السعوديات للسلطات وقيادتهن السيارات على الرغم الحظر المفروض عليهن.
وأشارت الصحيفة إلى قيادة بعض السيدات في السعودية لسياراتهن، وتوجههن بها لشراء حاجتهن احتجاجا على قانون الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في المملكة.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من التحذيرات من قبل الشرطة والمحافظين المتشددين في المملكة ضد تحدى الحظر إلا أن أربع نساء تحدين التحذيرات ونجحن في كسر الحظر، وسقن السيارات بدون رخصة لهن لأن النظام يمنع صدور تراخيص للنساء لقيادة السيارات.
وأضافت الصحيفة أن رجال الدين السعوديين يصرون على فرض الحظر على قيادة النساء للسيارات بزعم أن السماح لهن بقيادة السيارات سيتسبب في انتشار الفجور.
وأضافت الصحيفة أن الفترة التي سبقت الحملة حذرت فيها الشرطة الجميع من أي إخلال بالنظام العام، وأنه سيتم التعامل بالقوة، ورغم ذلك نشر النشطاء أربعة فيديوهات طويلة لقيادة النساء السعوديات للسيارة، وهن يرتدين النظارات الشمسية وشعرهن مغطي ووجهن واضح للجميع.
ونقلت الصحيفة عن إحدى السيدات المشاركات في تحدى الحظر بقيادة السيارة: قولها إنها قادت السيارة وتوجهت لمحل البقالة لشراء احتياجاتها، مؤكدة أن زوجها وعائلتها لم يكونوا يعرفون بقيادتها للسيارة، وأنهم غضبوا بشدة عندما علموا بذلك.
ورأت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية تواجه تمردا نسائيا نادرا ما يحدث في المملكة، بعد حدوث أول احتجاج في المملكة عام 1995 والذي أسفر عن سجن نحو 50 امرأة لقيادتهن السيارات ليوم واحد، كما صودرت جوازات سفرهن وفقدن وظائفهن.
وفي عام 2011 قادت 40 امرأة السيارة وألقت السلطات السعودية القبض على واحدة منهن بعد نشر فيديو لها وهي تقود السيارة.