أبو النور: انتماء أبو الفتوح فكريًّا إلى "الإخوان" وراء رفضه هتافات "الاستقامة"
أكد الدكتور محمد فراج أبو النور الكاتب والمحلل السياسى، أن تبرّؤ الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، من الهتافات التى ترددت فى مسيرة مسجد الاستقامة بالجيزة بسقوط حكم المرشد والنظام، أمر طبيعى، مشيرًا إلى أن انتماء أبو الفتوح فكريًّا إلى اليمين المتطرف، والذى يعرف بالإسلام السياسى وعدم وجود أى دلالات لانفصاله عنه هو السبب وراء موقفه الأخير من هتافات "الاستقامة".
وقال أبو النور إن أبو الفتوح يحاول تمييز نفسه سياسيًّا وفكريًّا فى مظاهرات اليوم، رغم محاولات الإخوان لعزله وتفاعله مع المعارضة، موضحًا أن الخلاف بين أبو الفتوح وجماعة الإخوان المسلمين كان خلافًا شكليًّا على الترشح للانتخابات الرئاسية، ثم تحوَّل إلى خلاف سياسى وفكرى لرفضه الطابع الاستبدادى المتطرف لمشروع أخونة الدولة، ولإدارة الرئيس مرسى البلاد بنظام القمع من خلال الإعلان الدستورى ودعوات الحوار لفصيل سياسى واحد، وهذا الخلاف كان لصالحه وصالح حزبه.
أضاف أبو النور أن هذا الاختلاف لم يصل إلى حد الصدام، خصوصًا أنه دائمًا ما ينفى انتماءه إلى تيارات الفريق المطالب بسقوط المرشد أو حل جماعة الإخوان المسلمين كشرط للتحوّل الديمقراطى.