حقوقيون يطالبون ملكة انجلترا بعدم التوقيع على ميثاق الممارسة الصحفية
أرسلت مجموعات مدافعة عن حرية الصحافة في شتى أنحاء العالم رسالة إلى الملكة إليزابيث الثانية ملكة انجلترا تدعوها إلى عدم التوقيع على ميثاق ملكي خاص ينظم الممارسة الصحفية في بريطانيا.
وذكرت صحيفة الميرور البريطانية أن الرسالة حذرت الملكة من أن الميثاق "المسوم"، الذي تدعمه الأحزاب الرئيسية الثلاثة، سيكون له تأثيرات خطيرة على الصحافة في المملكة المتحدة، مؤكدة بأنه سيتم استخدامه كعذر من قبل النظم الديكتاتورية في شتى أنحاء العالم لقمع الصحافة والإعلام في بلدانهم.
وحذرت الرسالة من أنه في حالة اقرار الميثاق وتوقيع الملكة عليه في الثلاثين من أكتوبر، لن تتمكن بريطانيا من اتخاذ موقف قيادي في الدفاع عن حقوق الإنسان خلال اجتماع رؤساء حكومات دول الكومنولث في سريلانكا الشهر القادم.
ويأتي القانون بعد أن أشار استطلاع للرأي إلى أن 68% من البريطانيين يعتقدون بان السياسيين سيستغلون هذا الميثاق للهروب من أي انتقاد لأفعالهم ويقيدون حرية التعبير.
ويأتي هذا الميثاق بعد صدور تقرير لجنة ليفيسون الخاص بفضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية، والاتهامات التي طالت بعض الصحف باختراق خصوصية وحرية بعض المشاهير بحثا عن اخبار وتقارير صحفية.
جدير بالذكر أن الميثاق يدعو إلى انشاء لجنة معترف بها للاشراف على نظام صحفي جديد ومستقل.
وينص الميثاق على أن الصحف التي تفشل في الالتزام بالقواعد التي تضعها اللجنة ستجد نفسها معرضة امام قضايا تعويض كبيرة في المحاكم.
