الصحف الأجنبية: موسكو تسحب البساط من الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.. تأييد "أوباما" للإخوان غير علاقات "القاهرة- واشنطن".. تدمير حماس واجب على مصر.. وباسم يوسف يعود بهدف جديد للسخرية
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه مصر وتسببها في تغيير موقف العرب من حلفاء إلى أعداء لها.
قالت صحيفة "أطلاس شرجس" الأمريكية: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "جعل مصر عدوا للولايات المتحدة بعدما كانت الحليف ذات الثقة العالية لها"، منوهة إلى أن "أوباما رمى شعب مصر للطغيان الإسلامي على يد جماعة الإخوان المسلمين".
وتابعت الصحيفة: لا يمكن أن ننسى وعود أوباما الانتخابية بتجديد صورة أمريكا في جميع أنحاء العالم وتكوين علاقات جيدة مع الحكومات الأجنبية.. فأوباما لم يفعل ذلك وجعل حلفاء الولايات المتحدة أعداءً لها، وللأسف ما زالت التغطية الإعلامية الأمريكية في هذا الجانب فاشلة وغير موجودة لتغطية سياسة أوباما الخارجية في فترة رئاسته الثانية".
أضافت الصحيفة: علاقاتنا مع مصر منذ أكثر من 30 عاما، وهى الحليف الأكثر أهمية لدينا في الشرق الأوسط تطورت بشكل رهيب وأصبحت مقبرة، بعد تأييد أوباما للإخوان المسلمين ومعاقبة الشعب المصري لعدم خضوعه لطغيان الإخوان.
ونوهت الصحيفة إلى دعوات مؤيدى المخلوع مرسي للتظاهر وتنظيم احتجاجات حاشدة 4 نوفمبر المقبل، وهو اليوم الذي يحاكم فيه مرسي بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، متوقعة أن تراق الدماء في هذا اليوم مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد.
فيما قدم الكاتب الأمريكي خوان كول، نظرة مستقلة ومستنيرة بشأن الشرق الأوسط والسياسة الأمريكية تجاه العالم العربي، مشيرا إلى اتجاه الدول العربية إلى روسيا وتوجه وفد مصري لزيارة روسيا بعد منع الولايات المتحدة وصول 300 مليون دولار من حزمة المساعدات للقاهرة، لمعاقبة مصر على الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي 3 يوليو الماضي، ونكاية في وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي يمثل، بحسب الصحيفة، "القوة العظمى الجديدة في البلاد".
وأشار "كول"، إلى السياسة العربية في ذروة الحرب الباردة عام 1960 وتوجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى أحضان الاتحاد السوفيتي من بعد عام 1956.
وكان المحللون الاستراتيجيون للولايات المتحدة يشعرون بقلق عميق إزاء المنطقة بأسرها، بعد تحولها إلى معقل للشيوعية وامتداد النفوذ الروسية بها، وكان ينظر بقلق شديد نحو قناة السويس والغاز في المنطقة، والنفط والأصول العالمية الرئيسية، ورأى كول أن التحول نحو موسكو "خدعة مصرية لجعل واشنطن تغير موقفها من الأحداث في البلاد، وتعيد الخطر الروسي للسياسة الأمريكية".
وأضاف كول: أنه وفقا لمركز " يو أي جي": أن مصر يمكن أن تأخذ بدلا للمعونة الأمريكية من روسيا، وتلعب على وتر التناقضات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وحرمت إدارة أوباما، مصر من وصول 10 مروحيات من طراز أباتشي وأربع طائرت مقاتلة "إف – 16" والصواريخ المضادة للسفن وقطع الغيار للدبابات، إليها، كما منعتها من الحصول على 250 مليون دولار من المساعدات النقدية، ونتيجة لذلك الأمر الحتمي أن يبحث الجيش المصري في جميع أنحاء العالم عن موردي أسلحة أكثر ثقة لها، بحسب الكاتب، الذي يضيف: ما زلت أعتقد أن مصر تحاول إثارة غيرة واشنطن لأنها على يقين أن روسيا لا تملك من المال للحفاظ على مصر.
ويمضي بالقول: مما لا شك فيه أن روسيا تلقت فرصة تكتيكية لإعادة العلاقات مع مصر وتحقيق هدفها من إنشاء قاعدة عسكرية في إسمندرية بدلا من المنشأة العسكرية في طرطوي السورية، ذلك لن يكون إلا بإقامة علاقات استراتيجية حقيقية.
ويوضح الكاتب: الممكلة العربية السعودية عميل للولايات المتحدة منذ عام 1930 إلا أنها بدأت تشرد عنها وربما لبكين، فهناك رد فعل عنيف لاستبدادية الشرق الأوسط ضد الانفتاح السياسي وعدم الاستقرار الذي أنتجته ثورات الشباب في عام 2011.
من جانبها، اهتمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعودة برنامج الإعلامي باسم يوسف، وبثه بعد توقف استمر أربعة أشهر، مشيرة إلى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها باسم. وقالت: اشتهر الإعلامي الساخر بانتقاده للرئيس المعزول محمد مرسي، ولكنه عاد من جديد بهدف جديد للاستهزاء بالمصريين المؤيدين بحماس للجيش والإطاحة بمرسي.
وأضافت: باسم يعرف أنه "جون ستيوارت العرب"، وعاد بشكل جديد يختلف جذريا، فمهمة انتقاد القيادة مهمة أصعب بكثير، وكان الموسم الماضي لبرنامجه انتقد مرسي لعدة أشهر و(سلخه) هو ومؤيديه الإسلاميين لخلطه السياسة بالدين وبعد وقت قصير بدأت احتجاجات حاشدة ضد مرسي مما مهد الطريق للجيش للإطاحة بمرسي في 3 يوليو.
ومنذ ذلك الحين، نمت انقسامات عميقة وقوية وقتل المئات من المتظاهرين، وعقدت مسيرات تطالب بإعادة مرسي رئيسا للبلاد، واجتاحت البلاد مشاعر قومية للجيش ونبذ الإخوان، وأصبح القليل من المصريين يتمتعون بالتسامح وأظهرت وسائل الإعلام والمسئولون وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بأنه بطل.
ولفتت الصحيفة إلى أن حلقة باسم أمس الجمعة كان بها انتقادات للقيادة المدعومة من الجيش ومؤيديها، وتلميحات لصورة السيسي التي أصبحت "لدرجة العبادة"، بحسب تعبير الصحيفة التي عقبت: لكن انتقاد يوسف لم يكن لاذعا مثل هجائه لمرسي ومؤيديه، فربما يخاف أن يتهم بالخيانة.
وفي الصحيفة ذاتها، قال الحاخام الصهيوني المتطرف "نير بن أرتسي" في رسالته الأسبوعية للإسرائيليين: إن الإله يرمز هذه الأيام للشعب الإسرائيلي بالزلازل التي ضربت إسرائيل مؤخرًا والتي تسببت في كثير من الخوف والذعر ويريهم قدرته، وأيضًا ليجعلهم يصلون له ويتحدون بسلام".
وأضاف بن أرتسي: حماس ذراع عملاقة، وأنه لا يجب على إسرائيل ألا تتدخل في الحرب بين مصر وحماس. مشيرًا إلى أن مصر يجب أن تمحي حماس وإذا لم يحدث فإن العكس هو الوارد"
وزعم بن أرتسي أن المصريين فقط يفكرون في الطعام فقط "كأنه لا يوجد هناك أكل"، مضيفًا: حماس في غزة وسيناء ستعمل من أجل سقوط النظام المصري وأن يكون لديهم القوة للسيطرة على مصر، معتبرا أن حماس تسعى إلى السيطرة على الأردن ومن بعدها سوريا ولبنان، حال نجحت في القضاء على النظام المصري.