موفد أممي يطالب بإقامة منطقة آمنة داخل سوريا
طالب موفد الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 الخاص بلبنان تيري رود لارسن مجلس الأمن بأن يجمع على إقامة "منطقة إنسانية" داخل سوريا لتقديم المساعدة والمأوى للمتضررين جراء الاحداث الدائرة هناك لئلا يذهبوا إلى الدول المجاورة، معتبرا أن سوريا تتحول أكثر فأكثر إلى "أرض عصابات". حسب تعبيره
وحذر لارسن في حوار مع صحفية النهار اللبنانية الصادرة اليوم السبت من أن لبنان يواجه الوضع الأخطر في تاريخه منذ انتهاء الحرب الأهلية، معتبرا أن تفاقم أزمة الفراغ السياسي، يحول دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس ميشال سليمان كما أن البلاد تتجه "بسرعة قياسية" اإلى "وضع خطر للغاية" نتيجة توقع استمرار تدفق اللاجئين السوريين إليه.
كما حذر من تصاعد الأزمة الإنسانية في لبنان بسرعة كبيرة مع مجيء فصل الشتاء، وخصوصا مع انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة من سوريا كما رأينا خلال الأسبوع الماضي، وهذا ما قد يؤدي لتدفق هائل من اللاجئين إلى الدول المجاورة".
وأعرب المسئول الأممي عن تخوفه من مصاعب محتملة أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية" خلفًا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته الراهنة الصيف المقبل، مما "قد يدفع لبنان بسرعة قياسية إلى وضع خطر للغاية"، يترافق مع "وجود محنة أهلية ووجود إرهابيين على الأرض".
وعن آفاق السلام في سوريا.. أجاب موفد الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 الخاص بلبنان تيري رود لارسن بأن "السيناريو الأرجح هو استمرار الفوضى وتحول سوريا أرض عصابات لوقت طويل جدًا بصرف النظر عن النظام الذي يحكم". لكنه أعرب عن أمله في "حصول حل سياسي وديبلوماسي وأن ينعقد مؤتمر جنيف – 2 للتعامل مع المواضيع المطروحة، علمًا أن هذه المواضيع معقدة جدًا والهوة بين المواقف المختلفة كبيرة جدًا".