رئيس التحرير
عصام كامل

أخيرًا.. الحوار الوطنى فى تونس ينطلق بمشاركة كل الأطراف

 الحوار الوطني في
الحوار الوطني في تونس - ارشيفية

أخيرا.. أمكن عقد الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بعد ظهر يوم أمس الجمعة، وذلك بحضور كل الأحزاب السياسية التي كانت وقعت يوم الخامس من أكتوبر على خارطة الطريق المنبثقة عن مبادرة الرباعي الراعي للحوار وعلى رأسه اتحاد الشغل. 


ويعود الفضل في جلوس الفرقاء السياسيين إلى طاولة الحوار، إلى الرسالة الخطية التي وجهها على العريض رئيس الحكومة، إلى المنظمات الأربع وتعهد فيها باستقالة حكومته وفق ما جاء في بنود خارطة الطريق التي كان وقع عليها زعيم حركة النهضة "راشد الغنوشي" التي تقود الائتلاف الحاكم.

يذكر أن رئيس حكومة الترويكا، كان اشترط استكمال المسار التأسيسي لتقديم استقالة حكومته، ما دفع أحزاب المعارضة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة الإنقاذ" إلى تعليق مشاركتها في الحوار إلى حين إعلان العريض كتابيا رحيل حكومته عن السلطة تنفيذا لأول بند من بنود خارطة الطريق.

وفور وصول رسالة رئيس الحكومة إلى الرباعي الراعي للحوار، سلم الحسين العباسي رئيس اتحاد الشغل، نسخة منها إلى قادة الأحزاب المعارضة الذين اجتمعوا للتباحث بهدف إصدار موقف موحد ثم عادوا إلى قاعة الاجتماع وقد حسموا أمرهم بالمشاركة في الحوار مع اعتبارهم أن حكومة على العريض هي حكومة مستقيلة منذ يوم أمس، استنادًا إلى رسالته الرسمية.

قال العباسي، لدى إشرافه على الجلسة الافتتاحية إن اختيار تونس لمنهج الحوار يوجه ثلاث رسائل مهمة، الأولى: طمأنة الجميع على مستقبل البلاد وأبنائها، ثانيها: التأكيد أن التونسيين سيواجهون شبح الإرهاب مع بعضهم البعض في وحدة صماء.

أضاف قائلا: الرسالة الثالثة موجهة إلى العالم بأسره، أكدنا فيها جميعا أن الاستثناء موجود في تونس وأننا سنسير إن شاء الله نحو كل ما من شأنه أن يرسخ مدنية الدولة ويرسخ التعايش بين أفراد شعبها الأبي وإن شاء الله تكون بداية الحوار موفقة.

الجريدة الرسمية