رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون ينتقدون تخفيض ساعات حظر التجوال ويطالبون بإلغائه.. «المغازي»: «عديم الفائدة».. «جمال»: يعكس فشل الحكومة.. و«جبرائيل»: القرار استجابة لطلب الاتحاد الأور

حظر التجوال - صورة
حظر التجوال - صورة أرشيفية

انتقد سياسيون قرار مجلس الوزراء بتخفيض ساعات حظر التجوال لأربع ساعات فقط، من الواحدة صباحا حتى الخامسة صباحا، مؤكدين أنه قرار «عديم الفائدة» ولن يستفيد المواطن منه، خاصة أن هذه الساعات لا يخرج فيها المواطنون.

وانتقد الدكتور عبد الله المغازى، عضو مجلس الشعب السابق، تخفيض عدد ساعات الحظر لأربع ساعات، مؤكدا أنه كان من الأولى إلغاؤه تماما.

وقال المغازي: «كان يجب مراعاة عمال المصانع الذين يعملون وردية ثانية وثالثة ومدى تضررهم من الحظر»، مطالبا باستمراره على سيارات النقل فقط ليكون عملها في ساعات الليل فقط.

وأشار البرلمانى السابق، إلى أن مظاهرات طلاب الإخوان وأعضاء «المحظورة» تكون نهارا، وبالتالي لا داعي لتقليل ساعات الحظر ليلا، لافتا إلى أنه ليس من حق الحكومة تجديد الحظر بعد 14 نوفمبر، وربما يتم تفعيل قانون الإرهاب بدلا من فرض الحظر على المجتمع كله.

وقال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن «قرار تخفيض ساعات حظر التجوال جاء استجابة لطلب الاتحاد الأوربي الذي طالب برفع حالة الطوارئ وإنهاء حظر التجول، وهو ما يعكس التخبط السياسي لقرارات الحكومة».

وأضاف جبرائيل، أن الهدف من هذا القرار هو سياسي أكثر منه أمنى، خاصة بعد ارتفاع الأصوات التي تندد بحكومة الدكتور حازم الببلاوى، لأنها لم تحقق مطالب الثورة والشارع، متوقعا أن يتم إلغاء حظر التجوال خلال أسبوع.

وأشار جبرائيل إلى أنه «مهما كانت خلفيات القرار، فهو يعكس انحصار الجريمة وتقلص الجماعات الإسلامية والسيطرة عليها، كما يعطى القرار دفعة للاستثمار وعجلة السياحة خاصة بعد طمأنة الناس لاستقرار الوضع الأمنى».

وطالب مصطفى جمال، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، بإلغاء حظر التجوال، مؤكدا أن قرار تخفيض ساعات الحظر لأربع ساعات فقط عديم الفائدة، لأن المظاهرات لا تتم ليلا.

وقال جمال، إن «إدارة قانون الطوارئ وحظر التجوال يعكس فشل الحكومة، فلم تتمكن من الاستفادة من ساعات الحظر، مثل السماح لسيارات النقل الثقيل بالحركة ليلا لتخفيف المرور نهارا، كما أنها لم تطبق قانون الطوارئ نهائيا دون إبداء أسباب واضحة، وكل أمور الدولة تسير بالقوانين العادية».

وأضاف: «رغم ترحيب الشارع والثوار بقانون الطوارئ وحظر التجول، إلا أن الحكومة لم تستفد منه»، متسائلا «لماذا لم تعمل القطارات حتى الآن؟ على الرغم من أن تأمين القطارات يسير بنفس طريقة تأمين مترو الأنفاق».

وأشار عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إلى أن الهدف من حظر التجوال لم يتحقق على المستوى الخدمى والأمنى حتى يوم الجمعة، فالجماعة تخرج في مظاهراتها التخريبية كما تريد طوال النهار وتعطل الطريق والمواصلات، وينتهى يومها بانتهاء اليوم.

بدوره، أكد حسام الدين على، المتحدث الإعلامي لحزب المؤتمر، أن قرار حظر التجول العامل الرئيسي في شل حركة التنظيم المسلح والإرهابي الذي يقوده الجماعة المحظورة.

وقال على: «حظر التجول قضت على 90 % من عنف الجماعة»، لافتا إلى أن تخفيض ساعات الحظر يعكس التقدم الأمنى في السيطرة على العمليات عنف الشارع، كما نجح تماما في إنهاء حالة الاعتصام التي كانت الجماعة تنوى تكرارها بعد فضها في ميداني رابعة العدوية والنهضة.

وأضاف المتحدث الإعلامي لحزب المؤتمر، أن تخفيض ساعات الحظر من الواحدة حتى الخامسة صباحا، ليس له تأثير على المواطن العادى ولا يعد تخفيف، منوها أن أغلب المواطنين لا يتواجدون في الشارع حتى الواحدة صباحا.

وأشار إلى أنه كان من الأولى تخفيض ساعات الحظر يوم الجمعة للتاسعة بدلا من السابعة، استعداد لإنهائه تماما في 14 نوفمبر المقبل.
الجريدة الرسمية