رئيس التحرير
عصام كامل

الإيكونوميست: البساط انسحب من تحت أقدام الأحزاب الكبرى في إسرائيل

مجلة الإيكونوميست
مجلة "الإيكونوميست" البريطانية

رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أنه "لو كان ثمة درس يمكن الخروج به من نتائج الانتخابات البلدية التي أجرتها إسرائيل قبل يومين فهو أن الأحزاب التي كانت تسيطر في الماضي انسحب البساط من تحت أقدامها اليوم وأن الأحزاب الجديدة يمكن أن تسقط بالسرعة نفسها التي قامت بها". 

وأشارت - في تقرير على موقعها الإلكتروني الخميس- إلى أن كثيرين ممن فازوا في هذه الانتخابات خاضوها كمستقلين دون الانضواء تحت لواء حزب قديم، لا سيما في معظم المدن الكبرى.

ونقلت المجلة عن "إيال أراد"، الذي عمل مستشارا لرؤساء وزراء سابقين وهو الآن مستشار لعمدة القدس الحالي نير بركات الذي فاز مرة أخرى بعد انتهاء ولايته، القول بأن "تأثير ساسة الدولة على السياسة المحلية في تراجع".

ونوهت المجلة عن اقتصار حزب "الليكود"، صاحب أكبر تواجد برلماني والحاكم في ائتلاف بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الفوز بمقعد واحد في مدينة القدس من أصل 31 مقعدا، فيما اقتصر فوز حزب "يش عتيد" بقيادة يائير لابيد صاحب المركز الثاني في الانتخابات العامة في يناير الماضي على حفنة من مقاعد مجالس البلدية في أنحاء الدولة.

وعزت المجلة هذا التراجع الشعبي لحزب يش عتيد "هناك مستقبل" إلى أن لابيد زعيم الحزب زاد قيمة الضرائب بما أضر بالطبقة المتوسطة التي صوتت له في الانتخابات قبل أقل من عام. 
أما حزب "العمل" الذي أدار إسرائيل في سنواتها الأولى شهد تفتتا؛ ففي حيفا إلى الشمال انقسم حزب العمل إلى أربعة فرق، وأشارت المجلة البريطانية إلى أنه حتى الأحزاب الدينية شهدت تفتتا وانقساما في هذه الانتخابات.

ولفتت "الإيكونوميست" إلى كثرة الأحزاب الصغيرة التي خاضت هذه الانتخابات البلدية، قائلة إنه بينما شهد الإقبال الانتخابي على حزبي العمل والليكود تراجعا على مدى العقود الأخيرة، استطاعت الأحزاب التي تمثل شرائح أضيق من المجتمع الإسرائيلي أن تملأ الفراغ الذي تركه تراجع هذين الحزبين.
الجريدة الرسمية