رسائل «الشاطر» من طرة: انشروا الرعب فى قلوب المصريين لنجبر الحكومة على التفاوض.. نائب المرشد يضع خطة "الغسيل السياسي" لإعادة الجماعة للحياة السياسية.. التنظيم الدولي ناقشها وCIA حصل على نسخ
محاولة تخريب "وطن" اسمه "مصر".. كل ذلك بات مطروحا على موائد الخونة ممن لا يريدون لمصر استقرارا أو رقيا أوتقدما.. فقط هم يريدون العودة بعقارب الزمن للوراء.. متجاهلين قاعدة تاريخية مهمة تقول إن من يقذفه الزمن لا يستطيع العودة..
تنظيم الإخوان
فمؤخرا؛ أعد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، دراسة شاملة عن الوضع العام من داخل محبسه.. وتسلمت ابنته «خديجة» الدراسة أثناء زيارتها له.
يقول «الشاطر» في دراسته: "أن تجعل الشعب قلقا ضجرا خائفا، آنذاك؛ يحل الخوف في قلبه محل الكراهية، فإذا ما حل الخوف سيضطر الشعب للبحث عن الأمان والاستقرار، وسيصبح الشعب نفسه عنصرا ضاغطا على الحكومة ليجبرها على توفير الأمن، لكن الحكومة بمظاهرات الإخوان ستفشل في إقرار هذا الأمن، بزعم أن الحكومة - فى ظل مظاهرات الإخوان- ستفشل فى تحقيق الأمن، وقتها سيتمنى الشعب أن يكف الإخوان عما يفعلونه من قلاقل واضطرابات حتى لو كان الثمن هو الإفراج عن قيادات الإخوان والسماح لهم بالوجود في الحياة السياسية.
وأضاف الشاطر في الدراسة: وبالتالي سيتحول الأمر من كونه مطلبا إخوانيا إلى مطلب شعبي، وحينما يطلبه الشعب ستجد الحكومة نفسها مجبرة على تنفيذه، وقتها سيعود الإخوان إلى الشارع، وحينما يعودون عليهم البدء في تحسين صورة الجماعة عبر العمل الدعوي وتقديم الخدمات للفقراء والظهور بمظهر المنقذ، وقتها ستمحى الصورة التي ترسخت في أذهان الشعب، وستتحول النقمة إلى غضب من العسكر الذين حرموا الشعب من خيرات الإخوان، إلى نعمة، وهذا يضمن للإخوان النجاح في أي انتخابات تجرى بعد ذلك.
اعتمدت خطة الشاطر التي وضعها في دراسته على عدة محاور متعاقبة، جميعها تنص على زيادة مظاهرات الإخوان وتكثيف تواجدهم وتعطيلهم للمصالح الحكومية والمرور ووسائل الانتقال وصولا لشل الحياة في القاهرة ومختلف المحافظات.
وضع «الشاطر» لخطته اسما محددا وواضحا وهو «الغسيل السياسي»، فهي تستهدف غسيل سمعة الإخوان وإعادتهم للحياة السياسية مرة أخرى.
الخطة تسلمتها «خديجة الشاطر» من أبيها، وسلمتها لبعض قيادات الإخوان خارج السجن ممن يديرون فعاليات الجماعة حاليا، وكان من بينهم أحد مسئولي الجماعة في منطقة التجمع الخامس وكان مسئولا سابقا عن الإخوان في منطقة مدينة نصر.
وقام هذا القيادي بدوره بتسليم الخطة للقيادي الحمساوي موسى أبومرزوق الذي قام هو الآخر بإرسالها بالبريد الإلكتروني في رسالة مشفرة للدكتور محمود عزت المرشد المؤقت للإخوان.
دراسة الشاطر طرحت للنقاش من جانب قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وعلى رأسهم إبراهيم منير الذي تواصل مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وزعيم حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي، وعرض عليهم الخطة التي وضعها الشاطر من محبسه فوافقوا عليها وطلبوا البدء في تنفيذها بشكل فوري بالتوازي مع تكثيف عمليات إثارة القلاقل على الأرض.
ووفقا للمعلومات فإن جهاز المخابرات المركزية الأمريكية حصل على نسخة من خطة الشاطر، ووافق عليها وعرض دعمها بكل قوة، وأدخل عليها بعض التعديلات؛ منها استغلال موسم الحج واستغلال البعد الدولي للأزمة المصرية للضغط على الحكومة لقبول شروط الإخوان للتهدئة.
المظاهرات المفاجئة
وفقا لمخطط الشاطر كان هناك عزم لتنظيم تظاهرات خلال موسم الحج لإحراج السعودية؛ إلا أن الأخيرة نجحت في كبح جماح الجماعة من خلال رسائل شديدة الحدة، وألقت القبض على عدد من عناصرها في الأيام الأولي لأداء المناسك.
حيث كانت الجماعة تخطط لعقد اجتماع كبير في مكة أثناء موسم الحج يضم ممثلين عن جميع التيارات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، وسيكونون من جنسيات مختلفة ليعبروا عن غضبهم مما حدث في مصر، ووقتها لن تستطيع السلطات السعودية الوقوف ضدهم لأنهم يمثلون جنسيات مختلفة.