رئيس التحرير
عصام كامل

مناورات الزمر!


عبود الزمر شخصية عنيدة ولذلك ما زال يصر أن يكون له دور سياسي حتى الآن، وبعد سنوات طويلة من السجن لم يشأ أن يرتاح ويبتعد عن المسرح السياسي، وإنما آثر أن يكون لاعبا شهيرا على الساحة السياسية.. أنشأ حزبا واختار أن يتحالف مع الإخوان ومساندة الرئيس السابق مرسي متوهما أن ذلك السبيل سيتيح له المشاركة معهم في السلطة.. وبعد أن سقط مرسي وطرد الشعب الإخوان من السلطة لم يهدأ عبود الزمر، وهو ضابط المخابرات الحربية السابق، إنما حرص علي أن يخرج علي الرأي العام بين الحين والآخر بتصريحات يتابعها بشغف بعض أجهزة الإعلام ليحافظ علي دور له علي الساحة السياسية.


وبعد مبادرات الصلح المتتالية التي طرحها عبود الزمر لإنقاذ الإخوان من أزمتهم وإتاحة الفرصة مجددا لهم لاستعادة الحكم، فإنه فاجأ الرأي العام المصري بتصريحات صحفية ينتقد فيها الإخوان ورئيسهم مرسي ويحملهم بطريقة غير مباشرة مسئولية ما حل بهم والأزمة التي أوقعوا أنفسهم فيها.

إن هذه التصريحات الجديدة للزمر هي مناورة سياسية جديدة له، لأنه شارك الإخوان في كل أخطائهم ومعه طارق الزمر.. ألم يساندا الإخوان قبل وبعد ٣٠ يونيو؟!.. وألم يتبن مواقفهم ذاتها؟!.. لذلك قبل أن ينتقد الزمر الإخوان ومرسي كان عليه أن ينتقد أولا نفسه وحزبه وجماعته.. فهو قد أخطأ مثل الإخوان وشاركهم خطاياهم.

إن المطلوب من الزمر إذا كان صادقا بالفعل الاعتذار عما ارتكبه هو شخصيا وحزبه وجماعته في حق بني وطنه، وإن لم يشأ الاعتذار فليصمت.
الجريدة الرسمية