عودة مقاتلين من الحركات المتمردة بكردفان لصفوف الجيش السوداني
أكدت القوات المسلحة السودانية، عودة عدد كبير من مقاتلي "حركة العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، وجيش تحرير السودان بقيادة مني أرك مناوي، لقيادة الفرقة 15 مشاة بشمال كردفان وسط السودان.
ورحب قائد الفرقة العسكرية السودانية حسين موسى، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، بالعائدين.. وتوقع عودة المزيد منهم خاصة الراغبين في مسيرة السلام، مؤكدا أن العائدين عبروا عن رغبتهم الطوعية في وضع السلاح، واستكمال مسيرة السلام.
وكشف العائدون من مقاتلي الحركتين المتمردتين، عن وجود معاناة حقيقية في صفوف مقاتلي حركتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي.
وحركة العدل والمساواة هي إحدى حركات التمرد في دارفور وهي حركة ثورية منشقة عن حركة تحرير السودان في 2001، ويقودها خليل إبراهيم الوزير السابق للأمن في حكومة عمر البشير.الحركة ذات أغلبية تنتمى لقبيلة الزغاوة، قامت لما تراه رفعا للظلم الواقع على منطقة دارفور والمناطق المهمشة الأخرى، وهي التي تبنت شعار "عدم التهميش ورفع الظلم".
واستطاعت الحركة أن تصل بقضية دارفور إلى مجلس الأمن الدولي، بالرغم من الانشقاقات التي حدثت داخل الحركة إلا إنها لا زالت تعارك في الميدانيين العسكري والسياسي.
ويعتقد أن الحركة أصدرت ما يعرف بالكتاب الأسود في عام 1999 وهو أول كتاب يتناول الاختلال في موازين تقسيم السلطة والثروة في السودان، واستطاعت حمل الحكومة السودانية إلى الجلوس معها في مفاوضات استمرت ما يقارب العام، حتى توصلت هي وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور إلى إعلان مبادئ في أبوجا وما زالت المباحثات مستمرة.