رئيس التحرير
عصام كامل

"لكسبريسيون": إجراءات عاجلة لتفادي تنصت أمريكا على الجزائر

 زهرة دردورى
زهرة دردورى

حذرت زهرة دردورى وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال في الجزائر، من أن افتقار الجزائر إلى شبكة إنترنت داخلية سيجعل معظم مؤسساتها عرضة للتجسس وخاصة رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء والشئون الخارجية.


ومن جانبه قال الخبير الجزائي أرسلان الشيخاوي عضو مجلس الخبراء في دافوس:" إن الكوكب كله يخضع للتجسس" ليفسر بذلك الهلع الكبير الذي ينتاب غالبية الحكومات في جميع أنحاء العالم وخاصة الحكومة الجزائرية في أعقاب الكشف مؤخرا عن تجسس الولايات المتحدة على غالبية البلدان على هذا الكوكب.

وقالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية الناطقة بالفرنسية اليوم - الأربعاء - أن وزيرة البريد وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حذرت الدوائر الحكومية من مخاطر تلقى مراسلات إلكترونية سرية من جهاز المراقبة الإلكترونية الأمريكية (وكالة الأمن القومي) التي تعد الأكثر سرية والأكثر تطورا على مستوى الاستخبارات في العالم كله.. وبعثت بتحذيرات إلى كافة مؤسسات الدولة لتفادى إرسال الوثائق السرية عبر المواقع الإلكترونية المعتادة - جي ميل،هوت ميل - وإرسالها بالطرق التقليدية لحين إشعار آخر.

ومن جانبهم يرى الخبراء أن قرار الوزيرة الجزائرية تجنب أية مراسلات عن طريق البريد الإلكتروني لا يحول دون رصد البيانات من قبل وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة... وفي هذا الصدد يقول أرسلان إن من شأن هذا القرار أن يؤدى إلى تباطؤ الأداء والأنشطة وفي الوقت نفسه لن يحول دون مراقبة التراب الجزائري.

ورأى أرسلان خبير الجريمة الإلكترونية، أنه على عكس أوربا، التي يتم التجسس عليها لأسباب اقتصادية، فإن التجسس على الجزائر يتم لأسباب أمنية تتعلق في معظمها بنشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي... مشيرا إلى أنه في فترة وقوع الهجوم الإرهابي في أميناس أرسلت الأقمار الصناعية الأمريكية صورا للموقع ونقلت جميع المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل القصيرة التي تم تبادلها في المنطقة.
الجريدة الرسمية