رئيس التحرير
عصام كامل

علمى طفلك اتخاذ قراره من الصغر

علمي طفلك اتخاذ القرار
علمي طفلك اتخاذ القرار

قدرة الإنسان على اتخاذ قرارات وتحمل نتائجها لا تأتى من العدم، وإنما هى نتيجة لعدد من المواقف المتراكمة والتى تبدأ منذ الصغر، وهى المشكلة التى يقع فيها العديد من الآباء والأمهات، والذين يعمدون إلى توجه أبنائهم فى كل موقف وأنهم غير مدركين، على الرغم من سهولة هذا الأسلوب إلا أن له تأثير سلبى كبير على أبنائهم فى المستقبل.


وتقول الدكتورة "فاطمة درويش" أستاذة علم النفس، أن هناك العديد من الدروس التى يتعلمها الطفل إذا ما دخل فى تجربة الاختيار، وأهمها أنه يعرف أن لكل اختيار نتائج يجب أن يتحملها حتى يدرك مع الوقت الصواب والخطأ، كما أنه يتعلم أن هناك وقتا محددا لاتخاذ القرار بمفرده ووقتا لاستشارة الآخرين قبل الاستقرار على الرأى السليم، حيث يتعلم فى ذلك أن يكون إيجابيا فى التعامل مع المحيطين به ويستمع إلى وجهات النظر المختلفة، حتى يستطيع أن يكون رأيا يعمل به ويتحمل تبعاته.

وأضافت "درويش" قائلة: إن الأم عليها أن تدرب طفلها على اتخاذ القرار منذ الصغر، حيث تبدأ بإشراكه فى اختيار ملابسه وألعابه وطعامه، كما تعمل على مشاركته فى بعض الأمور التى لا تخصه مثل ملابسها فى بعض المناسبات، أو إبداء رأيه أثناء اختيار ملابس إخوته الصغار وهكذا، لأن كل ذلك من شأنه تنمية قدرات الطفل على المفاضلة والاختيار، كما أن الأم عليها أن تتدخل فى مواقف معينة مثل إذا كان الطفل مقبلا على قرار يضره أو يضر من حوله بشرط أن يكون تدخلها غير مباشر ولا تظهر فيه روح الوصاية على الطفل أو الأوامر.

كما أشارت إلى أهمية أن يدرك الأبوان أنهما قدوة لأطفالهما، وبالتالى فقدرة الطفل على الاختيار تأتى من متابعته لحياته اليومية وتعاملات أبويه مع المواقف المختلفة مما يستدعى أن يكون الأبوان قدوة حسنة للأطفال.
الجريدة الرسمية