رئيس التحرير
عصام كامل

الموسم الحالي يكتب نهاية جيل العظماء في مانشستر يونايتد

مانشستر يونايتد
مانشستر يونايتد

منذ خمسة أعوام وسبعة أشهر، حقق مانشستر يونايتد آخر بطولاته الأوربية بالفوز بدوري الأبطال في ليلة لا تنسى للسير أليكس فيرجسون في موسكو، حين تغلب على تشيلسي بركلات الجزاء الترجيحية، ومن خلال فريق شاب حقق بطولة الدوري في نفس العام للمرة الثالثة، وحققها مرتين آخريين في السنوات الأربع التالية.


وفي هذا الوقت شكل السير فريقا لم يكن يفوقه على المستوى الأوربي سوى فريق برشلونة الإسباني، ولكن بعد مرور ما يزيد على خمس سنوات، وعلى الرغم من وجود الأعمدة الرئيسية للفريق فقد اعتزل المايسترو، وتغيرت الأمور، حيث تنتهي مع نهاية الموسم الحالي عقود نيمينيا فيديتش وباتريك إيفرا وريان جيجز ومايكل كاريك، ولا يضمن سوى الأخير تجديد عقده مع الشياطين الحمر نظرا لتقدم أعمار باقي النجوم حيث يبلغ عمر فيديش 32 عاما وريو فرديناند 35 عاما وإيفرا وكاريك 32 عاما وجيجز 39 عاما.

وعلى الرغم من أنه عادة ما يحسم مانشستر يونايتد أمر التجديد للاعبين الكبار خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، فإن كاريك هو الوحيد الواثق من استمراره لمدة عامين على الأقل، ومن المنتظر أن يتم حسم الأمر خلال أسبوعين، ولكن يبدو الأمر على عكس ذلك بالنسبة لإيفرا في ظل سعي المدير الفني ديفيد مويس لضم لايتون بارنز وفابيو كوينتراو لشغل مركز المدافع الأيسر، وألمح اللاعب صراحة في حديث مع تيليفوت الأسبوع الماضي إلى أنه لن يستمر مع الفريق لأسباب خاصة.

وعلى صعيد آخر، يبدو فيديتش هو الأقرب نحو مغادرة الفريق في يناير وعلى الرغم من عدم وجود كثير من البدائل، ذكر موقع جول المعني بالكرة الإنجليزية، أن عدم قدرة اللاعب على تقديم مستواه السابق بعد إصابة في الركبة قبل عامين، تجعله يكون أقرب للرحيل لو لم يكن في يناير ففي الانتقالات الصيفية.

ولا يختلف مصير فيرديناند كثيرا، حيث يعد قراره بالانضمام للجنة جريج دايك لتطوير الكرة في الاتحاد الإنجليزي مؤشرا على قرب انتهاء مشواره في الملاعب، وفي حالة إصراره على البقاء موسما آخر فإن مويس سيصر على ألا يحصل على زيادة في راتبه الأسبوعي البالغ 120 ألف إسترليني.

ويختلف الأمر بالنسبة للنجم الأسطورة جيجز الذي سيسمح له نظرا لخدماته للنادي لفترات طويلة باختيار التوقيت والأسلوب الذي يتحول فيه إلى العمل في مجال التدريب بشكل كامل، ومع قيامه بدور معاون في بطولة دوري الأبطال لمويس فإنه سيحسم أمره بشأن الاعتزال أو استمراره في اللعب في الصيف المقبل، وإن كان اعتزاله هو الأقرب.

وأثار أداء لاعبي مانشستر يونايتد المحنكين هذا الموسم حتى الآن التساؤلات بشأن إقدام سير اليكس فيرجسون على اعتزال التدريب في الوقت المناسب، والاحتفاظ بالذكريات الرائعة على امتداد السنوات الماضية.

في الوقت نفسه، فإنه عاجلا أم آجلا؛ يتعين على ديفيد مويس أن يبدأ عملية إعادة بناء الفريق وهو أمر لم يبدأ فيه حتى الآن، حيث لم يضم أي صفقة في الصيف كما لم يعلن عن قرب التعاقد مع أي نجم في يناير القادم، مما يشير إلى أنه بدأ هذا الطريق.

فباينز الذي يكمل عامه الـــــ (29) في ديسمبر لاعب كفء، ولكنه يمكن أن يحل محل إيفرا على المدى المتوسط على أفضل تقرير، كما يراقب مانشستر يونايتد ماياتى من إشارات من بروسيا دورتموند الألماني من أجل التحرك لضم نجم هجومه البولندي روبرت ليفاندوفيسكى، ولكن مويس لا يمكن أن يتحرك في هذا الاتجاه حتى يتضح مستقبل النجم واين رونى، فحتى الآن يرفض اللاعب بدء محادثات تجديد عقده، ومع كل شهر يمر تزيد فرص مغادرته أولدترافورد.

وعلى صعيد آخر، هناك مخاوف من عدم قيام ملاك النادي من عائلة جلازير بفتح الخزائن بالشكل المطلوب لسد الفجوات التي يعاني منها الفريق وشراء ما يتراوح بين خمسة وستة لاعبين على مستوى عالمي يحتاجهم الشياطين الحمر في كافة الخطوط.

ويبقى في النهاية السؤال، وهو هل يمثل الموسم الحالي نهاية جيل العمالقة في مانشستر يونايتد؟ وهل يعاني الشياطين الحمر من مرحلة فراغ حتى يتم بناء جيل جديد يكون قادرا على حصد البطولات؟!
الجريدة الرسمية