الصحف الأجنبية: مقاضاة ضباط يؤكد مضي مصر نحو الديمقراطية.. المعارضة تعزز بقاء الأسد بالحكم.. السعودية تنافس أمريكا في إنتاج الغاز الصخري.. طائرات إيرانية بدون طيار.. عملاء الموساد في تركيا بدون جوازات
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية حيث ذكرت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز " الأمريكية أن السلطات المصرية تتجه لمحاسبة قوات الأمن التي ارتكبت انتهاكات، ما يعد إشارة غير عادية لنفي المزاعم حول عدم محاسبة قوات الأمن، حيث أمرت النيابة بإلقاء القبض على أربعة ضباط شرطة للتحقيق في وفاة العشرات من معتقلي أنصار الإخوان المسلمين منذ أكثر من شهرين.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أنه في هذه الأثناء من قرار النيابة بمحاكمة قوات الأمن التي ارتكبت انتهاكات، تتعرض قافلة عسكرية في شبه جزيرة سيناء لهجوم من قبل المتشددين مما أسفر عن قتل جندي وجرح سبعة جنود في احدث حلقة لدائرة العنف في منطقة سيناء الإستراتيجية، مما يدل على أن الجيش يواجه تمردًا إسلاميًا متطورًا على نحو متزايد.
وأوضحت الصحيفة أن خطوة مقاضاة ضباط الشرطة في وفاة 37 متظاهرًا خلال اعتقالهم في القاهرة في أغسطس الماضي أكد أن الحكومة المؤقتة تتجه نحو الديمقراطية وتنفي المزاعم بأنها لا تتحرك نحو تحقيق إصلاحات ولا اتجاه للديمقراطية، وكان يراقب ذلك عن كثب شديد تمهيدًا للحملة المحتملة للتدقيق على تعامل الحكومة المؤقتة بشكل عام مع الإخوان المسلمين، ولقد نددت جماعات حقوق الإنسان من المعاملة السيئة لمعتقلي الإخوان.
أكد الموقع الإخباري الأمريكي " ييولتيكو "، أن كلًا من لامار الكسندر وروي بلانت وبوب كروكر، أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري، أرسلوا رسالة إلى مكتب وزير الخارجية الأمريكي لكي ينبذ العنف الطائفي ضد المسيحيين الأقباط في مصر، ويجب على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن يدين بصوت عال العنف.
وحث الأعضاء الثلاثة بمجلس النواب الإدارة الأمريكية لتراجع سياستها تجاه مصر بعد الخطوة المثيرة التي اتخذتها بقطع المساعدات عنها، والنظر في كيفية تعزيز المصالح الأمريكية في البلاد، وأن تحدد بشكل واضح وعلني كيفية نبذ العنف في مصر واتخاذ خطوات من الحكومة المصرية لحميات الكنائس القبطية والمجتمعات والأفراد.
نشرت صحيفة التليجراف البريطانية مقالًا للكاتب البريطاني كون كافلين تحت عنوان " شئنا أم أبينا علينا الاعتراف بالأسد "، تحدث فيه عن تطور الوضع في سوريا، والتقدم الذي يحرزه النظام السوري للرئيس بشار الأسد، مؤكدًا أن أي خطة سلام ستقتضي حتمًا رئيسًا مستبدًا للبلاد.
ويرى كافلين أن الأسد سيلعب دورًا في الحكومة المستقبلية لسوريا، وهذا ما يؤكده هدوؤه وابتهاجه بعد القمة التي عقدت في لندن بين القوى العربية والغربية والمعارضة السورية، فضلًا عن ظهوره في إحدى المقابلات الصحفية، وإشارته إلى أنه يجب أن يحصل على جائزة نوبل للسلام لموافقته على التخلص من الأسلحة الكيميائية.
وأكد أن القوى الغربية كانت تدعم الثوار السوريين ولكن انقسام المعارضة ووجود عناصر من تنظيم القاعدة في سوريا، يهدد المصالح الغربية في المنطقة، وجعل الغرب يقبل بفكرة تحقيق تسوية مع الأسد، ولكن معاناة السوريين التي طال أمدها تجعل من الصعب وجوده في الحكومة، ولكن فيما يبدو أن الأسد سيبقي اليد العليا في المستقبل السوري، لأن كلما طال أمد هذا الصراع، وأصبح أكثر طائفية، يصبح المتطرفون هم القادرون على اتخاذ القرار.
واختتم كافلين بالإشارة إلى العقود الماضية وقبل انزلاق سوريا في الصراع الطائفي تهاون الغرب مع عائلة الأسد، لأنه لم يكن هناك بديل لها ومع استمرار النزاع الحالي، من الممكن أن نجد أنفسنا مضطرين لفعل ذلك مرة أخرى.
قالت صحيفة "وورلد تربيون" أن المملكة العربية السعودية تخطط لإنتاج الغاز الصخري الذي يعتبر مصدرًا من مصادر الطاقة وبديلًا عن النفط، في منافسة مع الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين سعوديين، أن المشروع جزء من جهود الرياض لتوسيع موارد الطاقة غير التقليدية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تضغط لإنتاج الصخر الزيتي والطاقة، وتستعد لإنهاء الاعتماد على النفط الخام من المملكة العربية السعودية، ولقد تجاوزت الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية كأكبر منتج للطاقة في العالم.
وفي تقرير آخر لصحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية، عن الاستعدادات التي تجريها إيران لإنتاج طائرات بدون طيار تطلق عليها «الشاهد129»، في خطوة لتطوير سلاح الجو الإيراني، لتستطيع أن تضرب أهدافًا متعددة سواء كانت أهدافًا ثابتة أو متنقلة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر من الحرس الثوري الإيراني، أن الطائرات بدون طيار المسلحة يمكن أن تحمل أربعة صواريخ موجهة من طراز «سديد»، مع دائرة قتالية كبيرة، والقدرة على تحمل 24 ساعة طيران.
ويعتقد محللون أن «الشاهد129» في الأصل تم تصميمها على الطراز الإسرائيلي «هيرميس 450»، ولكن تم تعديل هذا التصميم بشكل ملحوظ بعد القبض على الولايات المتحدة بطائرات بدون طيار في ديسمبر 2011.
قال موقع "واللا" الإسرائيلي: إنه من المتوقع أن يرسل رئيس المخابرات التركية "هاكان فيدان" توصية لرئيس الحكومة "رجب طيب أردوغان"، من أجل إلغاء الاتفاقات السرية بين إسرائيل وتركيا، ومن بينهم اتفاقية أُبرمت عام 1990، من أجل السماح لعملاء الموساد بدخول الأراضي التركية بدون جواز سفر.
ونقل الموقع العبري عن صحيفة "يني شافاك" التركية مقال لكاتب تركي كبير تحت عنوان "الاتفاق السري مع إسرائيل سيتم إلغاؤه"، ووفقًا للمقال فإن الاتفاقيات تسمح لإسرائيل أن تعمل في الأراضي التركية، وأضاف الكاتب: أنه من المتوقع أن تصل توصية رئيس المخابرات لرئيس الحكومة لإلغاء تلك الاتفاقيات السرية، اليوم الأربعاء.
وتناول الكاتب التركي، رحلة تعاون أمني مشتركة بين تركيا والموساد الإسرائيلي، التي بدأت قبل تولي أردوغان الحكم، مشيرًا إلى استمرار المناورات العسكرية المشتركة والتعاون في مجال التكنولوجيا. ووفقًا للمقال، فإن "فيدان" سيرسل هذه التوصية لأن عملاء الموساد يدخلون ويخرجون في المطارات التركية دون فحص جوازات سفرهم.
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريرًا لباحثين إسرائيليين بجامعة تل أبيب يوضح أسباب انهيار الإمبراطورية المصرية القديمة.
وحدد الباحثون أن الإمبراطورية الحيثية انهارت بسبب أزمة المناخ التي ضربت منطقة الشرق الأوسط من منتصف القرن 13 إلى أوائل القرن 11 قبل الميلاد مما أدى إلى انهيار الإمبراطوريات القديمة.
وأوضح الباحثون أنه خلال فترة قصيرة من الزمن، انهار كل العالم القديم التابع لحقبة العصر البرونزي، والتي نشأ من انهيارها ممالك العصر الحديدى الذي خرج منها مملكتى "إسرائيل ويهوذا" على حد زعمهم.
وحدد الباحثون فترة الجفاف الشديد بين السنوات 1250 إلى1100 قبل الميلاد، والتي أدت إلى نزوح مجموعات كبيرة من السكان للتحرك جنوبًا بحثا عن مصادر الغذاء وقاموا بأعمال سلب ونهب مما تسبب في أزمة اقتصادية وسياسية أدت لانهيار الإمبراطوريات المصرية القديمة.