رئيس التحرير
عصام كامل

استكمال محاكمة "خالد الأزهري" للتستر على البلتاجي في أكاديمية الشرطة

خالد الأزهري، وزير
خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق

تستكمل محكمة الجيزة، محاكمة كل من خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، وجمال عبد الفتاح على عشرى، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم والعمرانية، ومالك منزل بقرية ترسا بدائرة مركز أبو النمرس إبراهيم على محمد، بتهمة التستر على القيادي الإخواني محمد البلتاجي، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في أكاديمية الشرطة بدلًا من جنح الجيزة نظرًا للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.

وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها ياسر التلاوى، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، إنكار الوزير السابق خالد الأزهري للاتهامات المنسوبة إليه بإخفاء محمد البلتاجي، مؤكدا أنه بعد حدوث ما اسماه بالانقلاب العسكري انتابه خوف شديد من إلقاء القبض عليه في ظل حملات القبض على قادة الإخوان المحظورة بعد ثورة 30 يونيو، فقرر الاختباء في مكان بعيد عن منزله.

وأوضح الأزهرى، أن صديقه محمد البلتاجي، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، طلب مرافقته والاختباء معه، فاتصل الأزهري هاتفيا بجمال العشرى، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب وطلب مساعدته، قائلا له: "عندك مكان نختبئ فيه أنا والبلتاجي؟"، فأخبره العشرى أنه مختبئ في قرية ترسا وأخبرهما بالعنوان، فتوجه الأزهري برفقة محمد البلتاجي، داخل سيارة ملاكي ملك أحد أقارب البلتاجي إلى قرية ترسا بأبو النمرس، واختبئوا في منزل المتهم الثالث إبراهيم على محمد، من المنتمين إلى قيادات الإخوان بالقرية.

ووجهت النيابة للمتهمين الثلاثة، تهمة التستر على"البلتاجى" المتهم المطلوب للعدالة، والمساعدة على إخفائه من قوات الأمن، بعد صدور 15 قرار ضبط وإحضار ضده من قبل النيابة العامة، للتحقيق معه باتهامات التحريض على القتل والعنف والتجمهر والتخريب بقصد تكدير الأمن والسلم العام للبلاد.

كما شهدت التحقيقات اعتراف جمال العشرى، أنه توجه إلى ماك المنزل إبراهيم على محمد فرحات، واستأجر المنزل منه للإقامة به على سبيل الاستراحة في منزل بقرية ريفية مثل ترسا، وأثناء إقامته بالمنزل تلقى اتصالا هاتفيا من خالد الأزهرى، وطلب منه الإقامة برفقته فوافق العشرى دون أن يعلم أن البلتاجى كان برفقته، قائلا خلال التحقيقات "فوجئت بالبلتاجى يحضر مع الأزهرى للإقامة معى.. ولم أكن أعلم أنه صادر ضده قرارات ضبط واحضار".

وواجهت النيابة العشرى بأقوال مالك المنزل الذي كان اعترف أن العشرى هو من استأجر منه المنزل، فاقر العشرى بصحة أقواله واعترف بذلك، في حين تناقضت أقوال المتهمين حول موعد استئجار المنزل.


الجريدة الرسمية