"الخليج": الهجوم الإرهابي على كنيسة الوراق يستهدف إشعال فتنة طائفية

قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، إن الهجوم الإرهابي على كنيسة الوراق قرب القاهرة والذي استهدف محتفلين بمناسبة زفاف وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 17 آخرين يأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي استهدفت المسيحيين الأقباط وكنائسهم وبيوتهم في عدد من المناطق المصرية .. بهدف واضح وهو إشعال فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.

وتحت عنوان "مواجهة الإرهاب"، قالت الصحيفة " إن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي اتسع مداها بعد سقوط حكم الإخوان وتتخذ الآن أشكالا شتى من الإرهاب داخل مصر وفي سيناء هي امتداد لنمط واحد وعقلية واحدة ومخطط واحد وإن كان تحت مسميات مختلفة لما تشهده أكثر من دولة عربية وخاصة في العراق وسوريا وتونس من عمليات إرهابية دموية وسعي لنشر فكر تكفيري مقيت".

وأضافت " إن هؤلاء ينفذون مخططا طالما سعى إليه الكيان الصهيوني وقوى غربية من بينها الولايات المتحدة للقضاء على مفهوم الأمة وتشتيت شملها وتمزيق كيانها .. من خلال الفتن المذهبية والفوضى سعيا لإقامة كيانات تمتلىء بالطائفية أو المذهبية .. كي يتسنى لها إحكام سيطرتها على المنطقة وبما يحفظ أمن "إسرائيل " وضمان استمرارها .. بأن تكون الدولة الأقوى والأقدر ومن حولها كيانات ضعيفة وهزيلة متصارعة.

وأكدت أن هذه الجماعات الإرهابية التي تتعمد تشويه الدين الإسلامي باستخدامه غطاء لأهداف مشبوهة تنتهك الحرمات وتتعمد التطاول على الأديان السماوية الأخرى وتستحل الحرام .. لا بد من التصدي لها كظاهرة خطرة تهدد الأمة وتشكل خطرا على الدين الإسلامي وعلى الأديان التوحيدية الأخرى التي تشكل نسيج هذه الأمة ومصدر وحدتها وقوتها.

وقالت إن التصدي يكون بمواقف شجاعة وحاسمة من جميع المراجع الدينية والسياسية المؤثرة والفاعلة في أمتنا .. بحيث تتم محاصرة هذه الجماعات وأفكارها وكشف زيفها من أجل عزلها عن مجتمعاتنا لوقف تشويهها لدين عظيم يقوم على العدل والحق والمحبة والسلام.