كوستاريكا تسعى للتوازن بين الحفاظ على البيئة والحد من الفقر
وضعت كوستاريكا خططا بيئية طموحة، لكن مشاكل البلاد لا تقتصر على قضايا المناخ فحسب، فهي تحتاج أيضا لتنفيذ الأهداف الموضوعة لضمان معيشة سكانها، لذا تبذل الجهود حاليا من أجل خلق توازن بين الأهداف البيئية والاقتصادية.
كوستاريكا بلد صغير يتميز بسواحل طويلة، لذا تظهر تبعات التغير المناخي هناك بوضوح شديد، وتنعكس آثار تلك الظاهرة من خلال ارتفاع منسوب مياه البحر، وكذلك ارتفاع حرارة المياه الساحلية.
التنوع البيولوجي في الشعاب المرجانية وغابات المنغروف الساحلية مهدد وكلاهما ضروري من أجل حماية السواحل والحفاظ عليها. لذلك تسعى كوستاريكا إلى تحقيق هدف الحياد المناخي وخفض الانبعاثات الغازية الضارة بالمناخ حتى عام 2021، ويعد ذلك البلد رائدا في حماية المناخ، ولكنه يواجه صعوبات جمة في التكيف مع تبعات التغير المناخي.
وبالرغم من النمو الاقتصادي السريع في كوستاريكا، إلا أن قطاعات واسعة من السكان تعاني من الفقر، لا سيما الصيادين، الذين تأثروا سلبا بالتبعات المترتبة على التغير المناخي وارتفاع حرارة مياه البحر وأيضا الصيد الجائر.
وتزداد المشاكل حدة من خلال إنشاء مناطق محمية جديدة، لذا تحاول الجمعية الألمانية للتعاون الدولي GIZ المساعدة، من أجل استعادة التوازن بين تأمين معيشة السكان والأهداف الموضوعة على المدى الطويل، وأيضا من أجل الحفاظ على الطبيعة.
فيلم من لماريون هوتر
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل