رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: الاستيطان الإسرائيلي يخالف القانون الدولي

الأراضي الفلسطينية
الأراضي الفلسطينية المحتلة

جددت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، موقفها الرافض للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. مؤكدة أنها تمثل عقبة في طريق تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أنها تتعارض مع القانون الدولي.

وحذر وكيل الأمين العام للشئون السياسية جيفري فيلتمان - في جلسة مجلس الأمن الدولي الشهرية التي عقدت اليوم - من استمرار الاشتباكات بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.. مشيرا إلى المصادمات التي اندلعت في الأسابيع الماضية بالقرب من الحرم الشريف، وهو ما يعتبره الفلسطينيون استفزازا لمشاعرهم الدينية في الأماكن المقدسة.

وقال جيفري فيلتمان في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن: إنه "بعد عشرين عاما من المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبعد الكثير من التطورات السلبية على الأرض، لم نعد نحتاج إلى مفاوضات مطولة، ولكن ما نحتاجه هو القرارات السليمة، وقادة ملتزمون بالحل السياسي المتفق عليه".. مؤكدا أن اللجنة الرباعية على أهبة الاستعداد للمساهمة في تحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.

وتطرق جيفري فيلتمان إلى ملف الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان، مؤكدا أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها من أجل انعقاد مؤتمر جنيف2 في منتصف شهر نوفمبر المقبل.

وحذر جيفري فيلتمان من أن الأوضاع الأمنية في لبنان لا تزال متأثرة بأعمال القصف المتبادل على الحدود بين البلدين، وقال لأعضاء مجلس الأمن: إنه في ضوء الانعكاسات المضاعفة للأزمة السورية على لبنان، فإن الأمم المتحدة تتوقع أن تضم مجموعة الدعم الدولي من أجل لبنان أعضاء جددا من المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على مواجهة تداعيات أزمة اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها.

وأضاف: إن الوضع في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، لا يزال هشا مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوري وقوات المعارضة داخل منطقة العزل، وهو ما يعرض اتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل إلى مزيد من الأخطار.

من جانبه، شن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رون بروسور في كلمته إلى أعضاء المجلس اليوم هجوما حادا على إيران، وقال: إن طهران لا تزال تواصل مسيرتها الثابتة نحو تطوير برنامجها للأسلحة النووية، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني هو بمثابة الوجه الجديد للنظام القديم - على حد قوله -.

وتحدث السفير بروسور أيضا عن ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا، وقال: إنه لا يمكن للمجتمع الدولي الوثوق بنظام "ينام في الفراش مع إيران وحزب الله. إن إيران وسوريا وحزب الله يشكلون معا ثلاثي الرعب وهذا الثلاثي عازم على اكتساب أبجديات الإرهاب"، وفق تعبيره. 

وفيما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، طالب السفير بروسور القيادة الفلسطينية أن تدين بوضوح وبشكل لا لبس فيه أعمال العنف والإرهاب، وقال: "لقد حان الوقت لوقف تسميم عقول الأطفال الفلسطينيين.، لقد حان الوقت للبدء في تدريس التسامح، والاحترام المتبادل، والتعايش، وبعد كل شيء اتفاق السلام المقبل سيعتمد على الجيل القادم من الذين يريدون السلام". 

الجريدة الرسمية