فورين بوليسي: الجهاديون يستهدفون الصحفيين في سوريا

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا عن عمل الصحفيين والخوف والخطر الذي يتعرضون له في سوريا، ولجوئهم للعمل في الخفاء والتسلل لمكاتبهم في شمال مدينة الرقة بعد منتصف الليل، ليس خوفا من نظام الرئيس بشار الأسد وإنما خوفا من الجهاديين التابعين لتنظيم القاعدة.

وأشارت المجلة إلى أن المناطق المحررة من قبضة الأسد وتقع فى يد الثوار يعمل بها الصحفيون في ذعر شديد خوفا من الجهاديين التابعين للقاعدة، الذين أصبحوا قوة كبيرة في المنطقة حيث اختطف أفراد من دولة العراق الإسلامية وآل الشام أحد الموظفين عند نقطة تفتيش ومداهمة مكاتبهم في وقت لاحق في يوم 1 أكتوبر وعادوا يوم 15 أكتوبر لاقتحام المكتب والاستيلاء على المعدات التي كان يستخدمها الصحفيون لبث برنامج إذاعي لسكان المنطقة، وهاجمت أيضا الميليشيات بلدة عزاز واستولوا عليها وهي تقع بالقرب من الحدود التركية.

ورأت المجلة أن الحملة التي يشنها الجهاديين أحدث مثال للتوتر المتزايد في القضية المناهضة للاسد بين المتشددين الإسلاميين والجماعات المتمردة المنتشرة ويمكن من خلال ذلك كسر الجبهة المضادة للأسد، وسحق منتقدي الجهاديين في معاقل المليشيات التابعة لتنظيم القاعدة.

وأوضحت المجلة أن بعض الناس الذين يمثلون جزء من المعارضة ركزوا على اخطاء الجهاديين وبث ذلك من خلال المحطة الأذاعية للرقة وانتقدت المتطرفين الاسلاميين من وجهة نظر السوريين العاديين وبث أيضا برنامج يسمي مع الشعب سلط الضوء على المضايقات التي يتعرض لها النشطاء والصحفيين.