الفلسطينيون بالقدس يقاطعون انتخابات بلدية الاحتلال الإسرائيلي
قاطع نحو ثلاثمائة ألف فلسطيني يحملون الهوية الزرقاء (الإسرائيلية) في مدينة القدس الانتخابات البلدية في المدينة اليوم الثلاثاء تأكيدًا على رفض احتلالها.
وخلت شوارع القسم الشرقي من القدس تماما من أية دعايات أو لافتات وملصقات للانتخابات خلافا للوضع في غرب المدينة التي تزخر بالملصقات الدعائية للمرشحين.
ويمثل سكان القدس من الفلسطينيين أكثر من ثلث القوة الانتخابية بالمدينة والذين دأبوا منذ احتلال القدس عام 1967م على مقاطعة انتخابات البلدية بسبب وقوعها تحت الاحتلال.
ودعت هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس المواطنين المقدسيين إلى مقاطعة الانتخابات، مؤكدة أن الموقف الرسمي والشعبي وعلى مدى تاريخ فترة الاحتلال الإسرائيلي كان وما يزال ينادي بمقاطعة انتخابات البلدية حيث نجحت جماهير الشعب الفلسطيني بالقدس في مقاومة كافة محاولات اختراق هذا الموقف سواء بالترغيب والإغراءات أو بث الإشاعات والتضليل والتهديد.
وشددت الهيئة على أن موقف المقاطعة المطلقة ترشيحا وانتخابا يستند إلى الموقف السياسي بأن القدس هي مدينة محتلة، وأضافت أن الادعاء من أي طرف بأن المشاركة في الانتخابات تأتي من قبيل تأمين الحقوق الخدمية والاقتصادية والاجتماعية للمواطن العربي هو ادعاء مضلل وباطل ولا أساس له مقابل عمليات التهويد والأسر له ومصادرة الهويات والهدم.
ومن ناحية أخري، استنكر سكان حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة استضافة أحد السكان لرئيس بلدية الاحتلال الحالي نير بركات ووفد من قيادة حملته قبل يومين في منزله للترويج لحملته الانتخابية ودفع المقدسيين لانتخابه لولاية جديدة.
يذكر أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحا وتستمر حتى العاشرة مساء في 191 بلدية إسرائيلية على أن تجري جولة الإعادة في 5 نوفمبر القادم في حال لم يحصل أي من المرشحين لمنصب رئيس بلدية على 40% من الأصوات.
وتعد نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية ضعيفة بشكل عام في إسرائيل حيث لم تتخط 85و51% خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2008.
