نقص التمويل يهدد عمليات برنامج الغذاء العالمي في الكونغو الديمقراطية

أعلنت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في جنيف اليوم الثلاثاء أن عدم وجود تمويل لعمليات البرنامج في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد اضطر المنظمة الدولية إلى تقليص تغطيتها الجغرافية في بعض محافظات الدولة الأفريقية.

وأشارت إلى أن التأثير المحتمل لنقص التمويل سوف يصل إلى خفص الدعم المقدم إلى أطفال المدارس واللاجئين العائدين إضافة إلى عدد كبير من المستفيدين مما يسمى بأنشطة الإنعاش المبكر والتي كانت تساعد الشعب على تحقيق مكاسب على صعيد الاكتفاء الذاتي.

وقالت المتحدثة - في مؤتمر صحفي - إنه ما لم يتوفر التمويل اللازم لعمليات برنامج الغذاء العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية فإن البرنامج لن يكون قادرا على مواصلة تغطية احتياجات ما يصل إلى 300 ألف من النازحين داخليا في شمال كييفو والذين كانوا يتلقون نصف الحصص المقررة بالفعل خلال الشهور الستة الماضية.

وأضافت أنه في ظل الصراع المحتدم في إقليم ايرمو بالمنطقة الشرقية فإن هناك ما يقارب 80 ألف شخص بحاجة إلى المساعدات الغذائية ومن المنتظر أن يصل العدد إلى ما بين 120 ألفا إلى 150 ألفا في الوقت الذي لايمتلك البرنامج الموارد للاستجابة لهذه الأزمة.
وأوضحت أن دراسة أجريت في يونيو الماضي أكدت أن نحو 61 % من الأسر في مقاطعة شمال كييفو تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

وذكرت أن أسعار المواد الغذائية ووفقا لتقييم تم إجراؤه في مناطق الأزمة مثل جوما قد ارتفعت منذ مايو الماضي بنسبة تصل إلى 8 %، لافتة إلى أن المنظمة الدولية قد قدمت المساعدات إلى نحو 3.6 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة من سبتمبر 2012 وحتى يونيو الماضي.