رئيس التحرير
عصام كامل

مرسي في القفص


حتى الرابع من نوفمبر موعد بدء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي.. يحدث في وقت واحد تكثيف في الأعمال الإرهابية وتنوعها وتركيزها على البشر والمنشآت معًا لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، وأيضًا يحدث تكثيف لما يسمى بالوساطات ومبادرات الصلح مع الإخوان.. والهدف التكتيكى العاجل إحباط إتمام محاكمة مرسي أو على الأقل تأجيلها.. أما الهدف الإستراتيجي فهو إحباط تنفيذ خارطة المستقبل.. وهكذا تتضافر جهود كل من مكى وأبوالمجد وهويدى ونادية مصطفى مع جهود محمود عزت ومحمود حسين خارج مصر وجهود الشاطر وبديع داخل السجن.


لذلك يتعين أن تتم محاكمة مرسي في الوقت الذي حددته محكمة الاستئناف لها، وأن يتم إحضار مرسي ليمثل أمام المحكمة.. هذا تحد يجب ألا تتهاون أي جهة أمنية أو حكومية في مواجهته والاستعداد له.

وجود مرسي في القفص ومثوله أمام المحكمة سيكون رسالة للجميع.. رسالة أولًا للإخوان وحلفائهم بأن المسيرة تمضي إلى الأمام لبناء الدولة العصرية والقضاء على الإرهاب، وأن من سيعوق هذه المسيرة سوف تدوسه تحت أقدامها الجماهير المصرية..

ورسالة ثانيًا للأمريكان والأوربيين بأن ضغوطهم لا فائدة ولا جدوى منها وأننا لن نتراجع أو نشعر بالخوف ولن نقدم أي تنازلات تتعلق بأمننا القومى ومصالحنا الوطنية.. 

ورسالة ثالثًا لجموع الشعب المصرى حتى تظل على ثقة بأن النصر مهما كانت التضحيات والأعباء والآلام قادم ومؤكد وسيتحقق بإذن الله.
مرسي في القفص سوف يحبط الأمريكان والإخوان وسيرفع من معنويات الشعب.
الجريدة الرسمية