رئيس التحرير
عصام كامل

تعليق مفاوضات السلام بين حكومة الكونغو ومتمردي إم 23

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تصاعدت حدة الأزمة في الكونغو الديمقراطية عقب تعليق مفاوضات السلام بين الحكومة ومتمردي حركة "مارس 23" (إم 23) إلا أن المجتمع الدولي لا يزال لديه أمل في التوصل لاتفاق سريع بين الجانبين لتجنب نشوب حرب جديدة في شرق البلاد.

وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الثلاثاء) أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الكونغو الديمقراطية "مارتين كلوبير" والمبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات العظمى "ماري روبينسون" ألمحا إلى أن القوات الحكومية والمتمردين "عززوا تواجدهم بشكل كبير" حول مدينة "جوما" عاصمة إقليم شمال كيفو. 

ومن جانبها، قالت السيدة روبنسون إن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق حول بعض المشاكل الصعبة بينها العفو ونزع السلاح ودمج أعضاء حركة "إم 23".. ومضيفة أن الطرفين وافقا على عقد لقاء قريب للتغلب على خلافاتهما.

وأعربت الولايات المتحدة بدورها عن أسفها لتعليق المباحثات واتهمت حركة "إم 23" بأنها تقف وراء "تأخيرها بشكل متعمد".

وأكد "رونيه أباندي" رئيس وفد "إم 23" أن الوفدين "اتفقا على محتويات ثلاث عشرة مادة في اتفاق السلام ولا يزال هناك مدتان تنتظرا التسوية حول الترتيبات الأمنية.

يذكر أن كينشاسا ترفض منح العفو لنحو 80 قياديا من حركة "إم 23" لخشيتها من قيامهم مرة أخرى بتشكيل طرف جديد من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكانت الحكومة الكونغولية قد أكدت مواصلتها للجهود لحين التهدئة الشاملة في شمال وجنوب كيفو بطريقة أو بأخرى سواء بشكل دائم لا رجعة فيه أوالتخلص من الجماعات المسلحة.

يشار إلى أن الأمم المتحدة وكينشاسا تتهمان رواندا وأوغندا بدعم "إم 23" وهذا ما نفته الدولتان في وقت سابق.
الجريدة الرسمية