رئيس التحرير
عصام كامل

مارجريت عازر لـ"فيتو": حادث الوراق نفذه أعداء الإنسانية.. والإخوان فقدوا رصيدهم في الشارع ولا مكان لهم في البرلمان

فيتو

أدانت مارجريت عازر عضو مجلس الشعب السابق وأمين عام حزب المصريين الأحرار، العمل الإرهابى الذي استهدف كنيسة الوراق، ووصفته بالعمل عديم الإنسانية، رافضة اتهام جماعة الإخوان بالوقوف خلف هذا العمل وحدها.

وأضافت في حوارها لـ"فيتو" أن من قام بهذا العمل لا يخرج عن نطاق الإرهابيين الذين يسعون لإفساد مصر، مؤكدة أنها مع خروج قانون ينظم التظاهر وليست مع القانون الجديد لأنه ضد التظاهر خاصة وجوب الحصول على إذن مسبق للتظاهر من وزارة الداخلية.. والحوار التالى به المزيد...

بداية ما رؤيتك لقانون التظاهر الجديد؟
أرى أن خروج قانون التظاهر مهم، لكن ليس في هذا الوقت، فأنا ضد أن يخرج قانون للتظاهر في هذا الوقت تحديدا لأن مصر الآن بين سندان ومطرقة وقريبا ستتم انتخابات تشريعية لتشكيل مجلس الشعب المنوط به سن قوانين ويمكن من خلاله التوصل لصيغة قانونية تقنن التظاهر، لكن أنا مع قانون يعمل على تنظيم التظاهر وليس قانون ضد التظاهر.

ما أبرز الإشكاليات التي تراها السياسة في هذا القانون؟
أبرز الإشكاليات هو خروج هذا القانون في هذا الوقت، أضف إلى ذلك ضرورة الحصول على إذن من وزارة الداخلية من أجل عمل مظاهرة وتحديد الأماكن وتحديد الأشخاص، خاصة أننا في مرحلة انتقالية تضطر الشعب للنزول إلى الشوارع للتظاهر بسبب بعض القرارات العفوية التي يمكن أن تصدر من حكومة المرحلة الانتقالية التي تحكم المرحلة.

بعض السياسيين ذهبوا إلى أن القانون تحديدا خرج من أجل جماعة الإخوان؟
للأسف القانون لكل المصريين وليس على جماعة الإخوان، لكن باعتبار أن جماعة الإخوان دائمة التظاهر هو ما جعل الناس تؤكد أن القانون خرج من أجلهم، لكن لا ننسى أن قانون التظاهر أيضا وضعه الإخوان أثناء حكمهم لمصر وتم رفضه لأنه كان أسوأ من القانون الحالى وكان موضوعا بشكل خاص من أجل ضرب حرية الرأى والسيطرة على وسائل الإعلام ومن أجل شل حركة المعارضة.

بماذا تفسرين كل التظاهرات التي خرجت مع توافد طلاب جامعة الأزهر؟
جماعة الإخوان تسيطر بشكل كامل على مفاصل جامعة الأزهر بما لها من أعضاء هيئة التدريس المنتمين للجماعة وبما فيها من اتحاد طلاب الأزهر، كما أن جامعة الأزهر بها أكبر عدد من طلاب الإخوان الذين يدرسون بالجامعة، ورغم ذلك فإن هذه المظاهرات لن تستمر طويلا، فهى فقط مجرد مظاهرات فئوية لطلاب الجامعات وسرعان ما تهدأ كما حدث في جامعة القاهرة مع بدء العام الدراسى بها.

بماذا تفسرين استمرار جماعة الإخوان في الاعتصام والتظاهر برغم رفض غالبية الشارع المصرى لهم؟ 
الحقيقة ليس الشارع المصرى فقط هو من يرفض الإخوان لكن كل المصريين الشرفاء رفضوا ولفظوا الإخوان والدليل على ذلك أنه في أي مظاهرة للإخوان لا نجد سوى أعضاء الجماعة بجانب مطاردة الأهالي لهم، والجماعة لا ترى إلا نفسها ولا تريد رؤية الحقيقة وهذه هي طبيعتهم فهم لا يريدون أن يعترفوا أن ما حدث ليس انقلابا بل ثورة شعبية عارمة، والأمور كلها جرت في مسارها الطبيعي، وتولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد بشكل مؤقت وهناك حكومة انتقالية، وما حدث كان بمثابة تفويض شعبى للقوات المسلحة في القضاء على العنف والإرهاب. 

هل سيكون لجماعة الإخوان في المستقبل دور في العمل السياسي مرة أخرى؟ 
للأسف جماعة الإخوان فقدت كل أرصدتها في الشارع المصري، لكن في نفس الوقت بعدد أعضائها في مصر لهم تواجد في الشارع السياسي ولها أنصار، ولا يمكننا محو ذلك لكن رؤية الدستور الجديدة التي تحظر إنشاء أحزاب دينية في مصر مع حكم القضاء بحل الجماعة، فسيعمل على إضعافهم بشكل كبير ولن يكون لهم فرصة مشاركة في كأفراد وليس كأحزاب وأنا أعتقد أنهم سيحاولون مرة أخرى الدخول في العمل السياسي لكن للدولة دور مهم في توعية البسطاء من عامة الشعب الذين يناصرون الإخوان ولابد من تغيير ثقافتهم وتأكيد أننا جميعا شركاء في هذا الوطن ولا يوجد تصنيف دينى كما هم يرون ذلك ولا يمكن أن يستحوذ فصيل واحد على الدولة.

ما رؤيتك لما حدث من العمل الإرهابى على كنيسة الوراق؟
أريد أن أؤكد أن مصر بمسلميها ومسيحييها يد واحدة متكاتفة ولن يكون هناك أي مجال لزرع فتنة كما يريد أعداء الوطن، وبالطبع الحادث الإرهابى الذي حدث في مصر له دوافع عديدة أهمها زرع فتنة طائفية في البلد ولن يحدث هذا أبدا وأيضا لتضامن الأزهر مع الكنيسة وتضامن الأقباط مع المسلمين.

وبكل وضوح إن هذا العمل الإرهابى المشين يجعلنا نزداد تكاتفا مع القوات المسلحة والجيش في الحرب ضد هؤلاء المتطرفين أعداء الإنسانية والوطن.

هل يمكن القول إن خلف هذا العمل الإرهابى جماعة الإخوان؟
يصعب اتهام فصيل معين في هذا الأمر، لكن هو في النهاية عمل إرهابى قام به أشخاص عديمو الإنسانية في ظل حرب المصريين ضد عناصر الإرهاب المخربة التي تريد هدم الوطن وإشعال الفتنة فيه وهم بكل أسف انتشروا في ربوع الوطن منذ ثورة 30 يونيو التي أطاح فيها المصريون بحكم الإسلاميين.

هل سيكتب للدستور الجديد الذي تتم كتابته الآن النجاح؟
الحقيقة لا يمكننى الآن الحكم على الدستور بالفشل أو النجاح لأنه لم تصدر حتى الآن أي صيغة نهائية، وحتى يمكننى الحكم لابد من رؤية المنتج بالكامل وفى النهاية لن يعطى الشعب المصرى مرة أخرى "شيك على بياض" لأحد كما حدث مع جماعة الإخوان، فقد كانت تجربة وفشلت وتعلم المصريون الدرس ولن يعطوا أي قوى مدنية أو حزبية أي تفويض ولا يمكن القول إن الدستور الجديد سيكون دستورا مقدسا كما حدث من قبل إلا بعد رؤيته في صيغته النهائية.

هل ترين أن تمثيل المرأة والأقباط كاف في لجنة الخمسين؟
أرى أن تمثيل الأقباط في لجنة الخمسين بممثل عن كل كنيسة تمثيلا جيدا فهو يمثل عن كل طائفة في الدستور لكن تمثيل المرأة في لجنة الخمسين سيئ جدا وكان يجب ألا تقل عن 30% من جملة الأعضاء، وكنت أتمنى أن تضم لجنة الخمسين المستشارة تهانى الجبالى لكن في النهاية نود أن تخرج اللجنة في النهاية بدستور يرضى كل الأطراف.

هل لديك أي ملاحظات على مواد الدستور التي تتم مناقشتها في لجنة الخمسين؟
هناك بعض المواد الواردة في الدستور عليها ملاحظات وأبديت هذه الملاحظات في اجتماع لجنة الحوار وكانت أهم المواد التي لنا جميعا عليها ملاحظات هي عدم التمييز ضد المرأة في الدستور وعدم تضمين المادة في الدستور، ومادة الحظر السياسي لأعضاء الوطني والإخوان وحماية الطفل وبعض الحريات؛ لأننا في النهاية نريد دستورا يحمى الحريات ولاينتهكها كما كان في الدستور السابق.

في المرحلة القادمة، هل لدى الأحزاب السياسية وبخاصة المعارضة أي خطط ورؤى مستقبلية؟
بكل تأكيد لدينا خطط قوية ومستقبلية للمرحلة القادمة والمشاركة بشكل فعال في خارطة الطريق التي وضعها الجيش وسيكون لنا تواجد في الشارع السياسي وتواجد في البرلمان وتواجد قوى وإيجابي على عكس السابق وستكون بداية صحيحة، وأتمنى أن تكون الفترة الانتقالية هذه فترة جيدة يمكننا فيها تحقيق خطط جيدة نسير عليها ونحن نثق بالحكومة وسوف تكون بداية القوى السياسية من الأحزاب عقب انتهاء الفترة الانتقالية.

أنا مطمئنة بالطبع على تنفيذ خارطة الطريق وها هو الدستور الجديد سيتم طرحه للاستفتاء قريبا وسوف تجرى الانتخابات البرلمانية والحزب الذي يحصل على أغلبية البرلمان يقوم بتشكيل الحكومة ونقوم بعد ذلك بإجراء انتخابات رئاسية وسنسير وفقا لخططنا المستقبلية التي وضعت من أجل هذا الوطن.

الجريدة الرسمية