رئيس التحرير
عصام كامل

"خبير آثار": الإسلام يحرم التعدى على الكنائس ويأمر بتأمين المسيحيين

حادث الإعتداء على
حادث الإعتداء على كنيسة العذراء بالوراق

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن الإسلام يحرم التعدى على الكنائس والقلايا الخاصة بالرهبان المنقطعين للعبادة، كما جاء في سورة الحج "ولَولا دفع الله الناس بعضهم بِبعضٍ لَهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجِد يذكر فيها اسم الله كَثيرا"، موضحا أن الصوامع هي قلايا الرهبان والبيع هي الكنائس والصلوات هي أماكن العبادة لليهود مما يؤكد أن الإسلام حرم التعدى على كل أماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين واليهود.

وقال "ريحان"، في تصريح له، اليوم الإثنين، إن العهدة النبوية المحفوظة صورة منها بدير سانت كاترين، والذي أعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم كعهد أمان للمسيحيين، حرم فيها التعدى على الكنائس، ومن يخالف ذلك يعتبر ناكثا لعهد الرسول ومستهزئا بدين الله.

وأضاف أن الرسول "ص" تعهد بحماية المسيحيين بنفسه في البر والبحر والشرق والغرب والشمال والجنوب، وأوصى أمته بذلك على اعتبار أنها سنة عن الرسول وأمر بمجادلتهم بالحسنى وكف الأذى عنهم ومعاونتهم على ترميم كنائسهم وصوامعهم.

وأشار ريحان إلى أن مكتبة دير سانت كاترين تضم 200 وثيقة أصدرها الخلفاء المسلمون في العصر الفاطمى والمملوكى والعثمانى كعهود أمان لحماية الدير والمسيحيين عامة وتقّر صحة العهدة النبوية، وتسير على منوالها، كما أكد عمرو بن العاص صحة هذا العهد حين فتح مصر وأعطى للمسيحيين عهد أمان مماثل على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم وبرهم وبحرهم لا يدخل عليه شيء ولا ينتقص وكان يوصى في خطبه للمسلمين بمراعاة الأقباط والمحافظة على حسن جوارهم قائلا لهم "استوصوا بمن جاورتموه من القبط خيرا".
الجريدة الرسمية