رئيس التحرير
عصام كامل

ارفضوا مكى وفريقه!


مجددا يستهدف الإرهاب الأسود الإخوة المسيحيين مثلما استهدفهم من قبل بحرق وتخريب عدد من الكنائس.. هذه المرة استهدف الإرهابيون المسيحيين وهم يخرجون من الكنيسة خلال أحد الأفراح والذى كان يقام فى كنيسة الوراق.


ولن نفاجأ بصدور بيانات وتصريحات من الإخوان وحلفائهم يستنكرون هذا الحادث الإرهابى.. بل ربما تمادوا أكثر فى خداعهم وادعوا أن حكم الانقلاب والجيش هم الذين دبروا هذا الحادث الإرهابى البشع مثلما ادعوا قبلها أن الجيش كان وراء تفجير محيط المخابرات العسكرية فى الإسماعيلية وقتل الجنود فى سيناء.

لكن على طريقة يكاد المريب أن يقول خذونى فقد كشف الإخوان أنفسهم حينما احتشد عدد أو نفر منهم أمام كنيسة الوراق ليهتفوا ضد الجيش مطالبين بعودة مرسى غير عابئين بحالة الحزن والغضب الذى انتاب المصريين الذين تجمعوا أمام كنيسة الوراق.. ومنهم من هم مسيحيون ومسلمون.. بل إن الإخوان كشفوا أيضا هدفهم الخسيس والغادر من وراء مثل هذه الحوادث الإرهابية وهو استثمار ما يترتب عليه من مشاعر غضب طبيعية وتلقائية لتحقيق أهدافهم الأكثر خسة والأكثر غدرا.. وهو إكراهنا على حكمهم الاستبدادى الفاسد والظالم بل والكافر أيضا .

لذلك آن الأوان لانتفاضة حكومية رسمية ضد الإخوان وشركائهم من الإرهابيين الآخرين.. آن الأوان لحزم سياسى ما زلنا نفتقده فى مواجهة هؤلاء الإرهابيين .. وأول مؤشرات هذا الحزم عقاب مخربى الإخوان فى الجامعات ورفض مجرد لقاء وسطائهم الجدد بقيادة محمود مكى .. فهؤلاء ليسوا بوسطاء وإنما شركاء لهم.
الجريدة الرسمية