جنة بطعم الدم
إما أن نحكمكم أو نقتلكم.. رد الشعب كان حاسما في ٣٠ يونيو.. القتل أهون من الحكم.. الناس بفطرتها أدركت أن ترك الإخوان في سدة الحكم معناه زوال الوطن وغياب لبلد كتب الله عليها البقاء طالما بقيت الحياة.. والإخوان كان ردهم حاسما جازما.. سنقتلكم في مواقعكم.. سنقتل الجنود الحراس علي الحدود .. سنقتلهم وهم عزل وهم بأسلحتهم .. سنقاتل جيشكم وسنقضي عليه.
سنقتل الناس فى الشوارع.. سننثر قنابلنا دانات فى كل شارع.. سنفخخ السيارات.. سنوقف الشوارع.. نحرق المؤسسات.. نشعلها نارا فى الجامعات وأخيرا وليس آخرا سنقتل أطفالا فى حفلات الأفراح.. بالأمس كانت نيران الإرهاب الإخواني تطارد فرحة عروسين وأهليهما.. قتلوا أطفالا وعجائز.. قتلوا شبابا وأصابوا عشرات.
وأمام بيت الله كان الإرهاب الإخواني قد استحضر قلبه الخسيس.. لم يكن القاتل بحاجة إلي قلب شجاع.. كان بحاجة إلى قلب خسيس.. والخسة إخوانية الصنع.. إخوانية الملامح، إخوانية الطبع.. لم يلن قلب القاتل وهو يرى أمامه طفلا.. أرداه قتيلا، ولم تهزمه عزيمة الإنسانية أمام شاب يتطلع للحياة فأرداه قتيلا، ولم يضعف أمام أم فأطلق نيرانه على قلبها دون رحمة.
وأمام بيت الله في الوراق سالت دماء.. دماء ماقبل المصالحة.. مصالحة أبو المجد ورفاقه وأصدقائه وكل من علي شاكلته.. سالت دماد نظن أن صاحبها إنما فعلها بأوامر شيوخ الفتنة.. رجال الدم والتخريب.. أئمة الذبح الحلال.. ربما منحوه فتوى تجيز له أن يقتل طفلا وتعهدوا له بجنة تداعبه إذا ماقتل امرأة كل ذنبها أنها عاشت في عصر الإخوان.. وقد يكون شيخه المعمم بضلالة الدم قد طالبه بأن يروع الآمنين .. كلما روع أكثر ابتنت الملائكة له قصرا أفخم .. قصور جناتهم تبنى بجماجم الضحايا وتتزين بدماء الأبرياء.. جنة بدماء المسيحيين !!
كلما أشعلوا الحرائق فى كنائس يعبد فيها الله، شيد لهم إله الشر قصورا ومنحهم الحور العين وأنهار العسل المصفى.. كلما أمعنوا القتل والتمثيل بجثث المصريين نالوا شرف الجهاد وعلا شأنهم عند آلهة الشرك والضلال.
الله الواحد الأحد الفرد الصمد لم يشرع لنا القتل.. آلهتهم منحتهم هذه الميزة.. اقتلْ تثبْ، وازرعِ الرعب فى قلوب الناس تنلِ الرضا من سموات الشر الإخوانى.. اللهم إننا نبرأ مما يفعلون فارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.