دراسة: جين القلق يكبح رغبة المرضى في مساعدة الآخرين
عزيزى مريض الاكتئاب والقلق.. إذا ما رأيت سيدة مسنة تحاول عبور الطريق مع عربة تسوق، هل تقدم لها يد العون والمساعدة؟ معظمنا يقوم بذلك، إلا أن أحدث الابحاث الطبية تشير إلى أن الجينات المتعلقة بمعاناتك من اضطرابات القلق والاكتئاب، قد تضعف من رغبتك وسعيك لمساعدة الآخرين.
فقد إكتشف فريق من الباحثين بجامعة"ميسورى"الامريكية أن الاشخاص الذين يعانون من تركيب وراثى "هيتلربر- 5" مرتبط بصورة كبيرة بالقلق الاجتماعى، كانوا أقل عرضة للانخراط في السلوك الاجتماعى الايجابى مقارنة بالاشخاص الذين لا يعانون من هذا النمط الجينى.
ويقول "جوستاف كارلو" أستاذ الطب النفسى في كلية العلوم البيئية بجامعة "ميسورى " إرتباط السلوك الاجتماعى الايجابى عن كثب بالمهارات الاجتماعية القوية حيث يعتبر علامة هامة على صحة الأفراد.
وأضاف "كارلو"أن القلق الاجتماعى يمكن أن يكون له آثار معوقة للمرضى وفى الحالات القصوى يمكن أن يؤدى إلى الخوف من الاماكن المكشوفة موضحا أن الاشخاص الاجتماعيين هم أكثر الاشخاص الذين يتمتعون بصحة اجتماعية وتفوقا أكاديميا إلى جانب النجاح في الحياة المهنية وتطوير العلاقات الشخصية بما يساعد في تخفيف التوتر.
كانت عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن مادة "السيروتونين" – وهى مادة كيميائية تعمل على نقل النبضات العصبية بين الخلايا العصبية والتي تلعب دورا رئيسيا في التأثير على سلوك الشخص الاجتماعى والايجابى.