رئيس التحرير
عصام كامل

"جدران الجامعة الأمريكية" شرارة جرافيتي ثوار الميدان

الجامعة الأمريكية
الجامعة الأمريكية - صورة أرشيفية

هتافات "ثوار أحرار هنكمل المشوار"، "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" لم تعد تقتصر على الثوار أصحاب الهتافات الصاخبة ذوي الحناجر الجهورية ففي وسط الميدان بزغ منار للفن وللفنانين لم يكونوا يوما مشهورين ولم يطمع أحد فيهم لجاه ولكنهم مجموعة من الشباب منهم الخريج ومنهم من لا يزال يدرس بالجامعة جمعهم الميدان ووحّدهم الفن بــ"معرض الميدان" منذ الشرارة الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير.

"اغضب فإن الأرض تحني رأسها للغاضبين.. اغضب فإن الله لم يخلق شعوبًا تستكين" لافتة في مقدمات الجُمل المطبوعة على حائط الجامعة الأمريكية بميدان التحرير بها رسالة الميدان لكل الثائرين ولعلها من أكثر المقولات التي تجذب الانتباه ولذلك التف حولها العشرات بشارع محمد محمود.

كما لم تخل العبارات من التهكمات السياسية، وجاءت العبارة الأكثر جدلا بين المترددين على الميدان هي تلك التي تسخر من محمد الأزهري أحد أعضاء الجمعية التأسيسية السابقة حينما برر قانون زواج الأقارب بأن مريم "العذراء" تزوجت في الثانية عشرة من عمرها وغفل أنها عذراء وتناسى قوله تعالي "ولم يمسسني بشر"، معلقين "تلك كانت عقلية من حكمونا وأرادوا استعبادنا" في إشارة منهم إلى جماعة الإخوان ومواليهم من مشايخ السلطان.
الجريدة الرسمية