رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الهجمات الإرهابية تغرق مصر في الفوضى.. واشنطن تستخدم المعونات للتلاعب بالسياسة الدولية.. قانون التظاهرات يثير غضب المصريين حتى مؤيدي الجيش.. سوريا في حاجة لممر إنساني

 الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، وكان من أبرزها الملف المصري؛ حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاعتداءات التي تشهدها مصر، تمثل خطرًا على نحو متزايد رغم أنها مازالت غير منسقة ولكنها متطورة، مما يثير المخاوف من حدوث تمرد يغرق البلاد في حالة من الفوضى بعد مرور عامين ونصف فقط على ثورة 25 يناير.

وأشارت الصحيفة إلى أن انفجار سيارة مفخخة أمس خارج مقر المخابرات العسكرية بالإسماعيلية، يسلط الضوء على ارتفاع الهجمات المسلحة ضد قوات الأمن.

وأضافت أن قوات الأمن اكتشفت سيارة ملغومة ثانية أثناء تمشيط القوات للمنطقة ونزعت منها فتيل القنبلة قبل انفجارها بواسطة الخبراء.

وتعد الأحداث سلسلة من هجمات إرهابية جبانة من قبل عناصر متطرفة تشن عملياتها ضد الشعب المصري ومنشآته وقوات الأمن والجيش.

ولفتت الصحيفة إلى زيادة الهجمات المسلحة ضد المنشآت العسكرية والشرطة بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي، ونقلت عن زياد عقل، الباحث البارز في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة قوله: "إن الجماعات الإسلامية المسلحة مسئولة عن الحادث، وهذه الجماعات لا حصر لعددها، ما يعني أنه في المستقبل لا يمكن وقف العنف".

وقالت صحيفة «أوبزورفر ريبورتر» الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية تستخدم المعونات التي تقدمها للدول كورقة ضغط للتلاعب في السياسة الإقليمية والدولية، وذلك لما يتماشى مع مصالحها ويحقق أهدافها.

وقررت الولايات المتحدة إطلاق سراح أكثر من 1.6 مليارات دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية لباكستان التي عُلقت عندما تفككت العلاقات بين البلدين خلال الغارة السرية التي قُتل فيها أسامة بن لادن، عبر الضربات الجوية الأمريكية، والتي أصابت بدورها جنود باكستانيين.

وقالت الصحيفة الأمريكية، أنه بالرغم من الجدل بشأن غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار، فإن باكستان أعلنت مؤخرا عن إعادة «الحوار الإستراتيجي» بعد وقفة طويلة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف، ينوي السفر إلى واشنطن لإجراء محادثات الأسبوع المقبل، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأضافت أن الولايات المتحدة جمدت مساعدات عسكرية لمصر تصل لنحو 1.5 مليارات دولار الأسبوع الماضي، واليوم تفرج عن مساعدات لباكستان كانت مجمدة منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ورفضت السفارة الباكستانية في واشنطن التعليق على المساعدات أو القول ما إذا كان رئيس الوزراء سيثير أي برامج محددة في محادثات مع البيت الأبيض.

وقالت صحيفة وورلد بلوتن التركية، إن قانون المظاهرات الجديد في مصر أثار غضب جماعات حقوق الإنسان وجميع القوى السياسية حتي المؤيدين للإطاحة بمرسي في يوليو الماضي حيث تعالت الانتقادات حول إعطاء القانون قيودا غير مسبوقة على الحق في تنظيم المتظاهرات والاعتصامات كما يعطي الأجهزة الأمنية مطلق الحرية في كبح جماح حرية التعبير بحجة الحفاظ على المصلحة العامة أو تعطيل حركة المرور.

من ناحيتها؛ أشارت الصحيفة إلى أن القانون يمنع المتظاهرين من الاحتجاج على 50-100 متر بالقرب من القصور الرئاسية ومجلس الوزراء ومقر البرلمان ومراكز الشرطة ويسمح لرجال الأمن التعامل بالقوة مع المتظاهرين غير الملتزمين بذلك، كما أنه سيتم القبض عليهم ويدفعون غرامة تصل إلى 300 ألف جنيه مصري.

اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بالوضع الإنساني السوري والظروف الصعبة التي يعمل بها عمال الإغاثة وتعرضهم لعمليات خطف، مشيرة إلى دعوة الجراح البريطاني ديفيد نوت الذي تطوع بالعمل في سوريا لمدة 6 أسابيع، ودعا إلى إنشاء ممر إنساني بين سوريا والدول المجاورة لتوفير المساعدات اللازمة.

وتأتي دعوة نوت وسط تنامي مشاعر الاستياء بين منظمات الإغاثة بعد فشل المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تواجه سوريا، وخاصة أن اتفاق مجلس الأمن بتدمير الأسلحة الكيميائية لسوريا لم يحل شيئا ورحب به العالم لحل الأزمة الدبلوماسية بين الدول الغربية التي تدعم الثوار وروسيا حلفة الأسد ولكن اتفاق الأمم المتحدة لم يذكر شيئا عن مساعدة الملايين من المدنيين المحاصرين في الصراع.

واستعرضت الصحيفة الحالة الصعبة التي يعاني منها الأطباء وتعرضهم للخطف حيث اختطف 6 متطوعين من اللجن الدولية للصليب الأحمر وأحد المتطوعين من الهلال الأحمر العربي السوري من قبل رجال مسلحين القرب من بلدة سراقب في محاظة إدلب وأفرج عن ثلاثة من المتطوعين الدوليين للصليب الأحمر والمتطوع من الهلال الأحمر العربي وعلى الرغم من النداءات لم يفرج عن بقية زملائهم المحتجزين، مما يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها عمال الإغاثة في سوريا، ولقد غادر نحو 15 ألف طبيب سوري، ولا يتواجد في بعض المناطق السورية سوى طبيب واحد لنحو 70 ألف مواطن سوري.

وجه وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ورئيس لجنة الخارجية والأمن للكنيست "أفيجدور ليبرمان"، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس".

وأشار "ليبرمان" اليوم (الأحد) إلى أن عباس ليس شريكًا للسلام، وأنه من المستحيل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في المفاوضات الحالية مع الفلسطينيين.

وجاءت تصريحات "ليبرمان" في مقابلة له مع راديو "صوت إسرائيل" اتهم فيها عباس بممارسة الإرهاب السياسي، وأنه يجري المحادثات فقط حتى يكون قادرا على إلقاء اللوم على إسرائيل، موضحًا أنه لا ينبغي الحديث عن اتفاق مع الفلسطينيين إلا بعد أن يتوقفوا عن التحريض ضدنا.

وقال، إن مناهج التعليم الفلسطينية بها تحريض ضد إسرائيل، ويجب مطالبة الفلسطينيين بتغيير هذه المناهج، حيث إن كتبهم التعليمية ليس بها خريطة لإسرائيل ولا يوجد بها أي إشارة عن المحرقة.
الجريدة الرسمية