رئيس التحرير
عصام كامل

إيكونوميست: إيران تبدي نية جادة في التوصل لاتفاق نووي

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني

رأت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن إيران تبدي نية جادة في التوصل إلى اتفاق نووي مع المجتمع الدولي ينهي الجدل الدائر حول برنامجها النووي، ولكن مع ذلك تبقى مسألة التوصل لهذا الاتفاق صعبة المنال.


ورغم ذلك، استهلت المجلة تقريرها في هذا الشأن، والذي بثته على موقعها الإلكتروني، بذكر أن الأوان قد اقترب لإجراء حديث حول انفراجة وشيكة في أزمة البرنامج النووي الإيراني، وذلك عقب أعوام من الاحباط والتوقف عن عقد مفاوضات بين إيران ومجموعة دول 5+1 - التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي وألمانيا.

وقالت المجلة في أحدث اعدادها " إن تفاصيل الكلمة التي ادلى بها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، والتي جاءت تحت عنوان "انهاء أزمة غير ضرورية، وفتح آفاق جديدة" بجانب الجدية التي بدا عليها الإيرانيون وهم يسعون لمخاطبة مخاوف الغرب من الأبعاد العسكرية المحتملة كانت أشياء غير متوقعة".

لذلك، اعتبرت المجلة أن الآمال التي صاحبت انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني والخاصة بإمكانية إحداث تغيير في نهج إيران حيال الغرب قد أثبتت صحتها.

وأفادت أن المفاوضات بين إيران والغرب سوف تستأنف في غضون ثلاثة أسابيع بهدف إحراز تقدم بشأن ما يراه الوفد الإيراني على أنها المرحلة الأولى من عملية ربما تختتم في خلال فترة تتراوح من 6 إلى 12 شهرا.

وأوضحت أن المرحلة الأولية ترمي إلى رسم إطار متفق عليه بين إيران ومجموعة دول 5+1 من أجل "انهاء الحالة" التي يبقى عليها البرنامج النووي الإيراني وتحديد "الأهداف المشتركة" للجانبين، وربما تعقبها مرحلة ثانية تبدي فيها طهران الموافقة على تحجيم أنشطتها النووية ومن ثم تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها، لا سيما تلك التي تستهدف قطاع النفط الإيراني وصادرات الغاز بجانب القطاع المالي.

وذكرت المجلة، رغم ذلك، أنه بينما تتجه إيران لمخاطبة بعض مخاوف الغرب بشأن طموحاتها النووية، تبقى جهودها في هذا الشأن غير كافية، لذا أدرك المفاوضون الأمريكيون ضرورة عدم الإفراط في الحماس.
الجريدة الرسمية