رئيس التحرير
عصام كامل

حرب مبادرات!


نحن نتعرض لهجوم منظم بالمبادرات علينا منذ أن تم عزل مرسي.. كانت البداية مبادرة سليم العوا ود.هشام قنديل، ثم مبادرة الأمريكان والأوربيين والقطريين.. وبعدها مبادرة الجماعة الإسلامية.


حينما تصورنا أن زمن هذا النوع من المبادرات ولى وانتهى للأبد فوجئنا بمبادرة د.كمال أبو المجد.. وقبل أن يعلن د.محمد على بشر نهاية هذه المبادرة خرجت علينا الجماعة الإسلامية بمادرة جديدة لها أو تجديد لمبادرتها القديمة.. كما أعلن الإخوان أن هناك وسطاء عرضوا عليهم ترتيب لقاء مع القادة الجدد في مصر للتوصل إلى حل لأزمتهم الحالية.. وهكذا يستمر سقوط المبادرات على رؤوسنا طوال الوقت!

لكن الغريب أن الحكومة لا تفعل شيئًا وتلتزم في مواجهة ذلك برد الفعل فقط.. فأقصى ما تقوم به هو نفى حدوث لقاءات مع أصحاب المبادرات الذين يتطوعون بالوساطة.. وأحيانا تكرر الإعلان عن التزامها بتنفيذ خارطة المستقبل التي أعلنت يوم الثالث من يوليو.. بيما الأمر يحتاج لإعلان واضح وصريح ومباشر برفض مثل هذه المبادرات ما قدم منها وما سيقدم مستقبلًا.

يجب أن تبادر الرئاسة والحكومة بإعلان أنه ليس مطروحًا إفراجًا بقرار إدارى عن الرئيس السابق مرسي وقادة الإخوان أو إعفاءهم من المساءلة القانونية التي يخضعون لها الآن.. وأيضًا ليس مطروحًا عدم تنفيذ القانون بحق جماعة أو تنظيم الإخوان..

وكذلك ليس مطروحًا تلك الخرافات حول عودة مرسي ولو لبضعة أيام للحكم!.. ومن يريد أن يشارك في العملية السياسية فالمجال مفتوح أمامه ما دام لا يوجد عائق قانونى يمنعه.. أما من سيتورط في ممارسة عنف أو التحريض عليه فسوف يتم التصدى لهم بحزم وبالقانون.
الجريدة الرسمية