رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: الإنسان يتعاطف مع الأعداء أكثر من الأصدقاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف باحثون أمريكيون أن الإنسان يشعر بألم أعدائه ويتعاطف معهم بشكل أقوى من ألم أصدقائه لأن هذا هو الوقت الذي يصبح فيه الأعداء أكثر خطورة وقابلية لفعل أشياء لا يمكن التنبؤ بها.

وأشار الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا إلى أنه في الوقت الذي يفترض فيه البعض أنهم يتعاطفون أكثر مع أحبائهم وأصدقائهم، فأظهرت الدراسة أن العكس هو الصحيح والسبب يكمن في الحفاظ على الذات، فالإنسان يحتاج إلى معرفة سبب الألم الذي ألم بأعدائه لتجنب خطر التعرض لأي تصرف انتقامي منهم.

وأوضح القائمون على الدراسة، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أنهم اكتشفوا أن الجزء المرتبط بالتعاطف مع آلام الآخرين الموجود بالمخ ينشط بشكل أقوى من خلال مشاهدة معاناة الأعداء، غير أنهم أشاروا إلى أن رد الفعل هذا طبيعي لأنه يمكن أن يدل على أن المخ البشري مبرمج للتركيز بشكل أكبر على الحاجة إلى مراقبة الأعداء عن كثب، لاسيما عند تعرضهم لمعاناة وبالتالي تصبح تصرفاتهم غير متوقعة.

وشملت الدراسة مجموعة كبيرة من الأشخاص شاهدوا فيديوهات تصور أشخاصا يكرهونهم بشدة يعانون من مواقف مؤلمة وفيديوهات أخرى لأشخاص من أصدقائهم المقربين يتعرضون لآلام متعددة أيضا، ثم أجرى الباحثون صور أشعة على أدمغتهم لقياس مستويات النشاط بالمنطقة المرتبطة بالتعاطف وتفهم آلام الآخرين بالمخ، فوجدوا أن تلك المنطقة نشطت بشكل كبير عند مشاهدة معاناة الأعداء مقارنة بالأصدقاء.

وقال الباحثون:" إن هذه النتائج تظهر مرونة المخ في معالجة المواقف الاجتماعية المعقدة، فالمخ يستخدم السياق الكامل للموقف لإطلاق رد الفعل المناسب، وفي هذه الحالة، يكون رد فعل المخ مرتبطا بزيادة الحاجة إلى فهم آلام العدو.
الجريدة الرسمية