رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى الفقي: اعتذار الرياض «غير مسبوق» وإدانة لسياسة الـ «فيتو»

المفكر السياسي الدكتور
المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي

أكد المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن «اعتذار المملكة عن قبول عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، هو تسكين لموقف دولي قوي يدين سياسة ازدواج المعايير والكيل بمكيالين، ووجود دول تملك حق الفيتو تتلاعب بمصائر الأمم والشعوب وتتدخل في شئونها الداخلية، وتحاول حلّ النزاعات على هواها وبطريقتها».

وأوضح في اتصال مع «الحياة» أن «الموقف السعودي غير المسبوق يعتبر نوعًا من الاحتجاج على كل هذه التصرفات، خصوصًا وأن العضوية غير الدائمة للمملكة في مجلس الأمن لا تقدم للسعودية شيئًا ولا تؤخر، وبالتالي فتسجيل الموقف أمام المجتمع الدولي أقوى بكثير من قبوله، مشيرًا إلى أن «الكل يقبل، ولكن المملكة رأت ذلك نوعًا من الاحتجاج على عدم إصلاح شئون المنظمة الدولية الأولى وهي الأمم المتحدة، ووجود العضوية الدائمة لبعض الدول، وتوظيفها «الفيتو» لتعطيل حلّ المشكلات في شكل عادل، ولنا في عدم الالتزام بقرارات الشرعية التي صدرت لمصلحة الفلسطينيين عبرة، إذ لم يؤخذ بها ولم يتم تفعيلها بسبب «الفيتو» الأمريكي، وهكذا نجد أن هذا «الفيتو» للدول الدائمة العضوية يقف حائلًا بينها وبين تحقيق العدالة الدولية، لذلك فإن عضوية مجلس الأمن في مثل هذه الظروف لا جدوى منها، وأتفق مع الموقف السعودي تمامًا في ذلك». 

وحول ما إذا كانت المعارضة السورية ستوظف هذا القرار في ظل انقسام موقفها، أكد الدكتور مصطفى الفقي أن «المعارضة السورية ترى أن المجتمع الدولي خلا بهم، وأكد ذلك رئيس الحكومة الموقتة، إذ قال إن المجتمع الدولي تركنا في ظل ما جرى أخيرًا، وأعتقد أنه لا بد من الحوار والتفاوض لحل المشكلة السورية، لأنه ثبت أن الصدام العسكري والمواجهة الدولية لا تجديان، ونحن متجهون الآن إلى «جنيف2»، ونرجو أن يكون هناك حل للقضية السورية، والبعض يرى أن الموقف السعودي جاء احتجاجًا على التراجع الدولي فيما يتصل بالتعامل مع النظام السوري، وأنا أعتقد أنه موقف مبدئي».

الجريدة الرسمية