رئيس التحرير
عصام كامل

موسكو تنتقد وباريس تتفهم قرار السعودية برفض مقعد مجلس الأمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شكل رفض السعودية شغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن سابقة مفاجأة لعدد كبير من الدبلوماسيين في المجلس، وطرح عدد منهم فرضية تراجع المملكة عن قرارها الذي لم يبلغ إلى المجلس رسميا.


وانتقدت روسيا القرار والتزمت أمريكا الصمت، وأعلن بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة اليوم الجمعة 18 أكتوبر، أن الاستبدال المحتمل للسعودية في مجلس الأمن "قرار يعود إلى الدول الأعضاء"، إلا أن الأمم المتحدة "لم تتلق بعد بلاغا رسميا بهذا الشأن".

وقال سفير جواتيمالا غيرت روزنتال لدى دخوله مجلس الأمن "كان يتعين عليهم التفكير في الأمر قبل الانتخاب"، وأوضح مساعد المندوب البريطاني الدائم بيتر ويلسون "ما زلنا نحاول أن نعرف ماذا يريدون، وأقر السفير الاسترالي جاري كوينلان "أنها مفاجأة كبيرة جدا"، فيما رفضت السفيرة الأمريكية سامنتا باور الإدلاء بأي تعليق، وقال السفير الفرنسي جيرار ارو "نحتاج إلى وقت لنقدر عواقب" القرار السعودي.

وفي إشارة إلى الانتقادات الحادة للرياض لعجز المجلس عن إيجاد حل للأزمة السورية، قال "نعتقد أن السعودية قدمت على الأرجح مساهمة إيجابية جدا في مجلس الأمن لكننا نتفهم أيضا إحباطها".

وأضاف: "صحيح إن المجلس كان عاجزا عن التحرك طوال أكثر من سنتين"، ومنذ بداية النزاع في سوريا، عرقلت روسيا والصين بصورة منهجية مشاريع غربية تنتقد حليفهما السوري، وقال "من المبكر جدا القول" ما إذا كانت الرياض ستغير رأيها.

ومن جهتها، اعتبرت تركيا التي انتقدت قصور الأمم المتحدة حيال الأزمة السورية، السعودية الدخول إلى مجلس الأمن الدولي يجعل المنظمة الدولية "تفقد من مصداقيتها".

وانتقدت روسيا القرار "غير المسبوق" للرياض، معتبرة الحجج التي قدمت في هذا الإطار في خضم الأزمة السورية "غريبة جدا".
الجريدة الرسمية