رئيس التحرير
عصام كامل

الوجه الخبيث لـ"طيب أردوغان".. سجون لتعذيب الأطفال والاعتداء الجنسي عليهم.. قتل 35 كرديا في هجوم بالطائرات الحربية..رئيس الوزراء تستر على فساد قادة المخابرات..وأقصى ضباط أمن وقضاة مجاملة لحلفائه

رئيس وزراء تركيا
رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان

كشفت الصحف التركية عن جرائم حقوق الإنسان ووقائع التعذيب داخل السجون التركية، والتي ارتكبت في عهد رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان.

بعد فضيحة التعذيب في سجن بوزانتي للقاصرين، والتي تم الكشف خلالها عن المعاملة السيئة والتعذيب والإهانات التي يلقاها الصغار داخل السجون، توصلت دراسة قامت بها جامعة "تشوقوروا" إلى تزايد معدلات الاعتداءات الجنسية على القاصرين في السجون التركية.

وذكرت الدراسة أن كثيرًا من السجناء يتعرضون في الأيام الأولى لدخولهم السجن إلى اعتداءات جنسية وإلى الاغتصاب، وأن الأغلبية الساحقة منهم تجنح للصمت أمام ضغوط الجو المحيط فلا يخبرون إدارات السجون، وأوصت الدراسة بمراقبة الحمامات والمغاسل ووضع كاميرات مراقبة عليها لأنها تشكل أكثر الأمكنة لحدوث هذه الحوادث.

يذكر أن فضيحة سجن بوزانتي للقاصرين أظهرت قيام إدارة السجن بممارسة التعذيب وتعرية السجناء وضربهم وتهديدهم ومنع اتصالهم مع العالم الخارجي.

وعلي صعيد آخر فقد كشفت صحيفة "عرب برس" عن تفاقم الأزمة بين صحيفة "طرف" التركية وأردوغان.. مؤكدة أنه حتى زمن قريب كانت "طرف" سيفا مسلطا على أعداء رئيس الوزراء، ولا سيما العسكر، فهي كثيرًا ما أذاعت أخبارًا وتسريبات أدانت أطرافا مناوئة لحكومة حزب العدالة والتنمية، مما أدى لمحاكمات واعتقالات كثيرة مبنية على هذه الأخبار.

غير أن مجزرة "أولوديره" التي نفذتها الطائرات الحربية التركية، والتي نتج عنها مقتل خمسة وثلاثين مواطنًا كرديًا، أدت إلى بدء الانشقاق بينهما.. وقام أردوغان برفع دعوى قذف وذم ضد رئيس تحرير الصحيفة أحمد ألتان بسبب افتتاحيته عقب المجزرة.

وهاجم أردوغان الصحيفة بشدة واصفًا أحد صحافييها بالمهرج، كما انتقدها بعنف عندما نشرت خبرًا منقولًا عن ويكيليكس بخصوص مرضه وأنه لم يتبق من عمره إلا عامان.. ومؤخرًا قام برفع دعوى ضد "ألتان" أيضًا على خلفية افتتاحية أخرى باسم "ألاتوركا" انتقده فيها واتهمه بالجهل وقلة الاهتمام، وطالب محامو أردوغان المحكمة بإقرار تعويض معنوي لصالح موكلهم بقيمة ثلاثين ألف ليرة تركية (نحو ثمانية عشر ألف دولار أمريكي).

كما كشفت المؤشرات الاقتصادية عن تراجع النمو الاقتصادي في تركيا، فرغم أن الأرقام الرسمية للحكومة التركية تشير إلى تحقيق نمو قيمته 10% في العام المنصرم، إلا أن مؤشرات أخرى أعدتها مؤسسات أكثر حيادية تظهر العكس: فمؤشر League Institute لمعدلات الرفاهية الاجتماعية، يظهر أن تركيا في المركز 75 عالميًا، والأخير أوروبيًا.

ورغم أن الإعلام الموالي يركز على أن تركيا في طريقها لتصبح أحد الاقتصادات الكبرى، إلا أنه يتناسى حقيقة أن نمو الناتج القومي، إن كان صحيحًا فعلًا وهذا ما ينفيه اقتصاديون أتراك كثر، ليس مؤشرًا كاملًا بحد ذاته على جودة الوضع، فهناك مؤشر آخر هو توزيع الدخل والفجوة بين الأغنياء والفقراء..فمهما كان الناتج القومي عاليًا فليس له قيمة إن كان يذهب للأغنياء.

كما كشفت الصحف التركية أن "أردوغان" يصر على حماية رؤساء جهاز الاستخبارات التي تهاجمهم النيابة، فبعد الأزمة بين جهاز الأمن المسيطر عليه من قبل رجال الشيخ فتح الله غولن وجهاز الاستخبارات المسيطر عليه من قبل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، قامت النيابة باستدعاء خمسة من قادة الاستخبارات، وعلى رأسهم مسئوله الحالي "هاكان فيدان" المعروف بقربه من أردوغان وداود أوغلو.

وكان أردوغان قد رد بتغيير قانون الاستخبارات بحيث لم يعد بإمكان النيابة طلبهم للتحقيق دون إذن مسبق منه، كما قام بإقالة القاضي المسئول عن التحقيق، وبتنفيذ ثلاث حملات تسريح وإبعاد داخل جهاز الأمن: الأولى لثلاثة ضباط رفيعي المستوى؛ والثانية لعشرة ضباط متوسطي المستوى؛ والثالثة لسبعمائة عنصر أمن تم إبعادهم إلى المحافظات النائية في شرق تركيا.

وكان رد النيابة بتقديم طلب خطي إلى رئيس الوزراء للسماح بالتحقيق مع الضباط الخمسة بصفة مشتبه بهم.. ويمكن بحسب القانون في حال رفض أردوغان منح الإذن أن تلجأ النيابة، إن بقيت على قرارها بمتابعة التصعيد، إلى القضاء الإداري الذي يمكن له محاسبة ضباط الاستخبارات كموظفين على رأس عملهم.

كما رصدت الصحف التركية رغبة "أردوغان" في تمرير مشروعه الجديد في التعليم، ويحتوي مشروع النظام الجديد أيضا على تغيير اسمي جامعتين في تركيا؛ الأولى جامعة ريزه (مسقط رأس أردوغان) لتصبح جامعة رجب طيب أردوغان؛ وجامعة قايسري (مسقط رأس غول) ستصبح جامعة عبد الله غول.
الجريدة الرسمية