رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية: خلافات "القاهرة - واشنطن" تستمر عامًا.. "الخمسين" تنفي تحصين "السيسي" بمادة انتقالية في الدستور.. السعودية تعتذر عن عضوية مجلس الأمن.. ومصر تراهن على موسم سياحي ساخن

الصحف الاجنبية -
الصحف الاجنبية - ارشيفية

اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، الجمعة، بالعديد من القضايا المصرية والإقليمية، وخاصة حالة الخلاف بين مصر وأمريكا والحديث عن وضع مادة في الدستور لتحصين الفريق أول عبد الفتاح السيىسي، وكذلك نجاح موسم الحج، فضلًا عن اعتذار السعودية عن عضوية مجلس الأمن.


البداية كانت بصحيفة "الشرق الأوسط"، التي أبرزت مقالا للكاتب عبدالرحمن الراشد تحت عنوان "مصر والخلاف مع الولايات المتحدة" جاء فيه: "لم يخطر ببال أحد أن تتوتر الآن علاقة مصر مع من كانوا يسمونها 'ماما أمريكا،' بل كان يظن العكس، أن علاقة واشنطن ستنحدر بصعود الإخوان إلى الحكم، وليس إخراجهم منه".

وأضاف الراشد: "الخلاف قد يدوم عاما، حتى تنتهي الانتخابات التشريعية، فالرئاسية المصرية، وقد تتسع وتطول إذا انجرف كل طرف نحو التصعيد ضد الآخر، خطأ الأمريكيين كبير لأنهم يهونون من اعتزاز المصريين بشخصيتهم ووطنيتهم، ومن الواضح أن القيادة المصرية تنتقد واشنطن بلغة الكرامة المجروحة أكثر من السياسة.

 الحكومة الأمريكية التي تغازل إيران وتفاوض طالبان، تشن حروبا على أصدقائها هنا، البحرين والسعودية ومصر، تعامل مصر، أكبر الدول العربية وهي أكبر من إيران، كبلد صغير.

ومن جانبها قالت صحيفة "القدس العربى" إن المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري الدكتور محمد سلماوي، نفى الأنباء التي ترددت بشأن ما سمي بـ’تحصين’ الفريق أول عبد الفتاح السيسي في مشروع الدستور الجديد، وقال إن هذا غير ممكن، واصفا التكهنات بهذا الشأن بأنها ‘نكتة’.

وأوضحت الدكتورة منى ذو الفقار نائب رئيس اللجنة أن مشروع الدستور الجديد لن يذكر الفريق السيسي أو أي شخص بالاسم، وأن المؤسسة العسكرية لن تحظى فيه بأي امتيازات خاصة، ولكنها كشفت عن ورود اقتراح من لجنة الخبراء بوضع مادة انتقالية في الدستور تنص على ‘تأمين استقرار قيادة الجيش لفترة مؤقتة لإعادة البناء ومواجهة تحديات الوضع في سيناء’، وأضافت أن لجنة الخمسين لم تناقش هذا الاقتراح بعد.

وأضافت أن النص المقترح لتعيين وزير الدفاع هو أن يكون ‘من بين ضباط الجيش ويعين بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة’، ولكن الاتجاه الغالب هو عدم اشتراط موافقة المجلس الأعلى، والاستمرار في وضع ميزانية الجيش كرقم واحد في الميزانية العامة للدولة.

وجاءت هذه التصريحات أثناء لقاء خاص لوفد من اللجنة يزور لندن حاليا مع أعضاء اللجنة المصرية للدفاع عن الدولة المدنية، حضره السفير المصري في لندن أشرف الخولي.

أما صحيفة الحياة اللندنية"، فاهتمت بقرار المملكة العربية السعودية بالاعتذار عن عضوية مجلس الأمن بسبب فشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، سواء بسبب عدم قدرته على إخضاع البرامج النووية لجميع دول المنطقة دون استثناء للمراقبة والتفتيش الدولي أو الحيلولة دون سعي أي دولة في المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية،مما يعد دليلًا ساطعًا وبرهانًا دافعًا على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسئولياته".

وأشار بيان للخارجية السعودية إلى أن "السماح للنظام الحاكم في سورية بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدون مواجهة أي عقوبات رادعة لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسئولياته".

واهتمت صحيفة "البيان" بتصريحات السعودية حول نجاح موسم الحج هذا العام، وقالت إن أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أعلن نجاح موسم الحج للعام 1434 هجرية، منوهًا بـ«النقلة النوعية التي حدثت في حج هذا العام في الخدمات، وتطبيق الأنظمة الجديدة وتنفيذها»، في وقتٍ أكدت وزارة الصحة خلو الموسم من الأمراض الوبائية والمحجرية، بينما استقبل ضيوف الرحمن ثاني أيام التشريق وأدى المتعجلون منهم طواف الوداع.

أما صحيفة "الخليج الإماراتية" فجاء عنوانها "مصر تراهن على موسم سياحي ساخن في الشتاء"، وأوضحت أن هناك آمالا عريضة تضعها وزارة السياحة المصرية على الاستقرار الأمني قبل السياسي وتوقف المظاهرات سواء المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي أو المناهضة له، والتي تنتهي بوقوع أحداث مؤسفة تصل لسقوط قتلى وجرحى.

الآمال التي تضعها الوزارة والقطاع السياحي الحكومي والأهلي بعد قرار 17 دولة أوربية برفع حظر سفر رعاياها إلى مصر، والمؤشرات تؤكد أنه لو استقرت الأوضاع في البلاد وتوقفت المسيرات والمظاهرات، وكذلك الحرب ضد الإرهاب في سيناء فإن عجلة السياحة ستدور وبسرعة شديدة، وتعود مصر لجذب السائحين سواء العاشقين للسياحة الشاطئية أو الثقافية أو الترفيهية، وغيرها من أنماط السياحة الأخرى.
الجريدة الرسمية