قيادي بـ"حماس": خطاب هنية يتطرق إلى "توتر" العلاقات مع القاهرة
كشف القيادي في حركة حماس، الدكتور، أحمد يوسف، عن أبرز ما ستتضمنه الكلمة التي سيلقيها رئيس وزراء حكومة غزة المقالة، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية"، يوم السبت المقبل.
وقال يوسف، في حديث خاص لصحيفة القدس، إن الخطاب سيتناول العلاقة مع مصر في ظل التحريض الإعلامي ضد غزة، وأن هنية سيؤكد خلاله على العلاقات التاريخية مع مصر ورفض كل محاولات التحريض والتشويه وتويتر الأجواء"، مبينًا أن هناك اتصالات مستمرة مع القيادة المصرية لتلطيف الأجواء وتأكيد أن أمن مصر من أمن غزة وأن حركة حماس وحكومتها ترفضان المس بالجيش والأمن المصري ووجودهما في سيناء وأنه لا علاقة لأي طرف فلسطيني بالأحداث الجارية.
وأوضح يوسف أن الكلمة التي سيلقيها هنية بحضور المئات من القيادات والشخصيات الفلسطينية من مختلف الفصائل يوم بعد غد السبت، ستتناول ما سبق وطرحه القيادي في حماس "يحيى موسى"، والذي دعا فيه إلى إدارة مشتركة لقطاع غزة، مبينًا أن هنية سيستعرض نتائج الحوارات التي عقدت مؤخرا بين حركته ومختلف الفصائل في هذا الشأن.
كما أشار يوسف إلى أن هنية سيدعو في كلمته التي سيلقيها الساعة العاشرة من صباح السبت القوى والفصائل الوطنية للشراكة في تحمل المسئولية في إدارة شئون القطاع، إضافة إلى تناوله العديد من القضايا ذات العلاقة بالشأنين العربي والإسلامي وخاصةً المتغيرات الجارية في المنطقة وتداعياتها على غزة وحركة حماس وحكومتها.
وأضاف يوسف: "لقد شهد الشهران الماضيان نقاشات وحوارات معمقة حول تلك الفكرة مع فصائل مثل حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وأن بعض الفصائل أثنت على الفكرة وأيدتها للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها قطاع غزة".
وحول إمكانية حضور ممثل عن حركة فتح لكلمة هنية، ومشاركته في اللقاءات التي عقدت، قال يوسف: "لقد وجه مجلس الوزراء بغزة دعوة إلى كافة الفصائل لحضور الخطاب، خاصةً أنه سيتناول ملفات تمس الجميع، وأن اللقاءات مع حركة فتح تتم بشكل مباشر وغير مباشر، وهناك رسائل يتم تناقلها بين الجانبي".
وتابع يقول: كما أن هناك اتصالًا جرى بين هنية والرئيس عباس وهذه كلها إشارات إيجابية في العلاقة، وخاصةً أن العقدة ليست في الملف الفلسطيني الداخلي بقدر ما هي في الضغوط والتدخلات الخارجية الممارسة على السلطة لعدم الذهاب للمصالحة، على حد قوله.